«قتلها وحرقها عشان بتصرف على البيت».. «رانيا» بائعة مناديل ضحية زوجها بأكتوبر

اتشحت مدينة 6 أكتوبر بالسواد، بعد فاجعتهم في وفاة سيدة ثلاثينية، تملك من الطيبة والعطف ما يكفي، لتحترق قلوبهم مثل ما احترق جسدها، على يد أقرب الناس إليها، فهو زوجها ورفيق دربها، نزع من قلبه الرحمة والإنسانية، باع عشرة عمره في غمضة عين، لم يزهق روحها فقط، بل قتل جنينه أيضا الذي لم يكمل شهره الثالث في بطن والدته.
الخلافات تسيطر على حياة الزوجين
منذ 10 أعوام تزوجت «رانيا» صاحبة ال30 عاما، لتكون هي الزيجة رقم 3 لزوجها الذي يُدعى «بسام»، الذي تعدد الزواج بسبب إنجابه للفتيات، إذ أنعم الله عليه ورزقه بمولوده الأول من «رانيا» ذكر، سعادة عارمة عاشا فيها، حتى طرقت الخلافات والمشاجرات بابهما، استمرا على هذا الحال طويلا، تارة شجار يضج المنطقة، وتارة يسود الهدوء حياتهما الطبيعية.
«رانيا» تبيع المناديل بعد امتناع زوجها عن الإنفاق عليهم
بملامح باردة، امتنع الزوج عن الإنفاق على أسرته، إذ تقرر الزوجة امتهان بيع المناديل من أجل مصاريفها وطفلها، والكارثة الكبرى حينما اكتشفت أنها تحمل في أحشائها جنينا في شهره الثالث، وقبل أيام من ارتكاب الواقعة، أبلغت «رانيا» والدها بنشوب مشاجرة كبيرة بينها وزوجها، فما كان من الأب إلا أن يصلح بينهما وتعود الحياة لمجراها.
قتل الزوجة وحرق جثتها ودفنها في الصحراء
في يوم الواقعة، تشاجر الزوجان، إذ أبرح الزوج زوجته ضربا عنيفا، مسببا لها جروح غائرة بالجسد تسببت في إزهاق روحها، وتركها جثة هامدة لا حراك لها، لم يكتف بذلك فتملك منه الغل والكره تجاه زوجته البريئة، إذ هرع في الحصول على مادة البنزين، وإشعال النيران بجسدها، ثم دفنها في صحراء أكتوبر.
بلاغ باختفاء الزوجة
بعد مرور 7 أيام على الواقعة، كان الزوج يتهرب من الإجابة على هاتفه واطمئنان أسرتها عليها، فانتابهم الشك حول اختفاء ابنتهم، فأبلغ الأب الشرطة حول حالة الاختفاء، تهرب الزوج في البداية من الحضور أمام الأجهزة الأمنية، فصدر قرار بإلقاء القبض عليه، وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب الجريمة ومكان دفنها.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا بالعثور على جثة بالطريق الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لربة منزل مقتولة وبها آثار حروق متفرقة بالجسد، وبإجراء التحريات تبين أن المجني عليها تدعى «رانيا. أ» تبلغ من العمر30 عامًا، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها يدعى «بسام»، بسبب خلافات أسرية بينهما، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ومن المنتظر أن يحضر المتهم صباح باكر بجلسة تجديد حبسه أمام قاضي المعارضات .