قال أحمد عبد الله، والد "رانيا" التي قتلت على يد زوجها، الذي تعدى عيها بآلة حادة، ودفعه خوفه من افتضاح أمره إلى التخلص من جثتها بنقلها إلى منطقة نائية بصحراء أكتوبر وإشعال النيران بها، إن آخر لقاء جمعه بابنته كان منذ شهرين، مضيفاً وأن المجني عليها كانت تعمل بائعة مناديل للحصول على المال نظرا لصعوبة المعيشة ولسد احتياجاتهم، مشيرا في الوقت أن زوجها المتهم "بسام" أرزقي -على حد وصفه- يبيع الخضراوات على عربة متنقله. وأضاف والد الضحية في تصريحات ل«الشروق» أن الزوج المتهم، 39 عاماً، أصر في اليوم السابق على الحادث على نزول زوجته للشارع لمباشرة عملها في بيع المناديل بالرغم من معانتها الجسدية، كونها حامل في الأشهر الاولى، وعقب عودتها بمبلغ مالي غير المعتاد عليه "رجعت ب 300 جنيه"، اعتدى عليها بالضرب مستخدما آله حادة في أماكن متفرقة من جسدها لتسقط أرضا والدماء تسيل من أنحاء جسدها، أمام ابنها الوحيد 5 سنوات الذي أقنعه بأن المجني عليها نائمة وليس بها مكروه. وأوضح أن المتهم لم يكتف بقتل المجني عليها التي تصغره ب 8 سنوات، بل حاول إخفاء معالم الجريمة لتلافي اتهامه أو محاكمته بقتلها، حيث أدخل ابنه الغرفة وحمل الجثة وألقاها بمنطقه صحراوية بمدينة 6 أكتوبر، وقام بإشعال النيران بجسدها، مشيراً إلى أنه عقب ارتكاب الجريمة بثلاث أيام كان يتهرب منهم خوفا من اكتشاف أمره "كل ما بنسأل عليها يقولنا في الشغل". «شعرنا بالقلق إزاء تغيب بنتنا لمدة 3 أيام كاملة، وظننا في بداية الأمر أن ظروف حملها وعملها في بيع المناديل بالشارع مع ارتفاع درجات الحرارة أصابتها بحالة إعياء نقلت على أثرها للمستشقى، ووقتها أسقنت أن مكروهاً أصاب ابنتي، ومن ثم قررت على الفور من محل إقامتي بمحافظة دمياط إلى مدينة 6 أكتوبر للبحث عنها والاطمئنان عليها» هكذا قال الأب المكلوم على ابنته المقتولة. واستطرد الوالد : « فشلت على مدى 6 أيام كل محاولاتي لإيجاد ابنتي، غير أننا لاحظنا أمراً غريباً أن زوجها لم يقابلنا أو يشاركنا في البحث عنها، وطلبته هاتفياً أكثر من مرة إلا أنه كان في كل مرة يتهرب من لقائنا». وتابع: «وقتها قررت السفرلعمه بمحافظة الفيوم لأشتكي إليه عدم مبالاة الزوج المتهم باختفاء زوجته بل وتهربه منا، وحررت محضر بتغيب ابنتي، لتبدء رحلة الأجهزة الأمنية في البحث عنها، والتي أسفرت عن إكتشاف الواقعة، والعثور على جثة ابنتي مصابة نتيجة الاعتداء عليه بآلة حادة، ومتفحمة. وكشف الوالد أن المتهم اختلق رواية أنه قتل المجني عليها لإرادته في أن يكون المولود ذكرا ظنا منه انه سيخرج من مأزق الإعدام، بالرغن من أنه لديه طفل 5 أعوام من المجني عليها يدعى "جميل"، لافتا إلى أن المتهم تزوج مرتين قبل ارتباطه بابنته، بسبب إنجاب الفتيات، كما أنه على خطبة بأحد الفتيات بعلم المجني عليها. وتمكنت القوات من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.