وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر لمواجهة تحديات القارة الأفريقية

طرح سامح شكري، وزير الخارجية، خلال فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين، اليوم الثلاثاء، رؤية مصر لمواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، التي تستند لعدة محاور، على النحو التالي:
- أولًا: أهمية تنويع مصادر واردات الغذاء، وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة بما في ذلك السيطرة على ارتفاع الأسعار، مع ضرورة التنسيق القاري من أجل النهوض بالسياسات الوطنية الزراعية الأفريقية، سعيًا للوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي.
- ثانيًا: ضرورة احتواء الآثار السلبية المحتملة على قارتنا الأفريقية نتيجة التوتر الدولي القائم والحيلولة دون تشتيت الجهود الدولية عن مواجهة التحديات القائمة بالفعل، وتحجيم آثارها الأمنية والاقتصادية خصوصا على الوضع الاقتصادي، وارتفاع الأسعار في قطاع الطاقة، وإسهام ذلك بشكل مباشر في زيادة معدلات الفقر والجريمة المنظمة واستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب في أفريقيا، وننوه هنا على ضرورة تضافر الجهود الدولية دعما للدول الأفريقية وظروفها الاقتصادية.
تبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب
- ثالثا: ضرورة تبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب وتعبئة التمويل اللازم؛ لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في ظل التحديات التي تشهدها الساحة الدولية والعمل على بناء مؤسسات وطنية أفريقية وقادرة على مواجهة المخاطر الإرهابية، بالإضافة لإلقاء الضوء على مساهمة الشباب الأفريقي في تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق السلام والتنمية المستدامين، وهو ما حرص عليه منتدى أسوان من خلال إطلاق حوار شبابي يتم تنظيمه لدول القارة.
بناء القدرة على تحمل التبعات السلبية لتغير المناخ
وأضاف وزير الخارجية: «أن مصر بوصفها الرئيس القادم للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، ستعمل بالتنسيق مع أشقائها بأفريقيا على خروج المؤتمر بنتائج محددة تصب بمصالح العمل المناخي الدولي، ولا سيما قبض الانبعاثات والتكيف وبناء القدرة على تحمل التبعات السلبية لتغير المناخ وتمكين الدول النامية وخصوصا الأفريقية من ذلك عبر تعزيز النفاذ لأدوات التنفيذ اللازمة، وفي مقدمتها عبر موارد تمويل المناخ».
وتابع شكري: «حرصنا من خلال منتدى أسوان لهذا العام، أن نركز على أجندة التعافي الأخضر والانتقال العادل لتعزيز قدرة أفريقيا على الصمود أمام ما تواجهه من أزمات تختبر القدرات الوطنية والأطر القارية، وكذلك القضايا المرتبطة بتغير المناخ في إطار أثاره المتزايدة على التنمية والسلم والاستقرار في القارة مثل الترابط بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام وتدخل تغير المناخ مع الأمن الغذائي والمائي، والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ بأفريقيا بما يمثل فرصة لتعميق تناول تلك القضايا استنادا للقضايا التي تمت حولها في إطار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي خلال الفترة الماضية بما في ذلك خلال الرئاسة المصرية للمجلس في شهر نوفمبر من عام 2021».