قالت مؤسسة هيومن رايتس ووتش، إن على لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن تنشر ملخص تقريرها، المتعلق ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية للاحتجاز والاستجواب، في التوقيت المقرر له. وكانت بيانات من وزارة الخارجية أثارت المخاوف حول توقيت الإصدار والتبعات المحتملة لذلك، بالنسبة إلى السياسة الخارجية، في تقويض الدعم المعلن من البيت الأبيض لإصدار التقرير. وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نفى، يوم الجمعة الماضي، ما أفادت به تقارير إعلامية بأنه طلب من ديان فاينستين، رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، تأخير إصدار ملخص التقرير. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جينفر ساكي، أشارت في بيان إلى أن كيري كان دعا فاينستين إلى "التأكد من أخذ آثار السياسة الخارجية بالحسبان في الجدول الزمني المناسب" للإصدار. و ذكرت فاينستين، أن التقرير سيقدم معلومات واقعية هامة، حول استخدام وكالة الاستخبارات المركزية، لما يسمى أساليب الاستجواب المعززة، وهو تعبير ملطف لمصطلح التعذيب، كجزء من برنامج الوكالة الخاص بالاحتجاز والاستجواب، والظروف التي بموجبها جرى احتجاز المعتقلين، والمعلومات الاستخباراتية التي تم - أو لم يتم – التحصل عليها من البرنامج، ودقة الوصف الذي قدمته وكالة الاستخبارات المركزية للبرنامج إلى الرئيس، ووزارة العدل، والكونغرس، وغيرها. وأكدت رايتس ووتش، على ضرورة إصدار ملخص التقرير دون إبطاء، كخطوة أولى حاسمة نحو توفير المساءلة عن الجرائم الدولية الخطيرة. وأضافت سارة مارغون، أن جهود وكالة الاستخبارات المركزية، لوقف إصدار ملخص التقرير، أو التعتيم عليه، جعلت من مجرد الوصول لهذه النقطة محنةً طويلة ومرهقة، ومن شأن المزيد من التأخير في إصدار الملخص أن يفاقم الأضرار اللاحقة بمصداقية الولاياتالمتحدة كدولة تحترم حقوق الإنسان". كما انتقد الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المنظمة الحقوقية الأمريكية "هيومن رايتس ووتش"، ووصفها ساخرًا بالخلايا النائمة منذ أن وصفوا ما حدث في "رابعة" بالمذبحة. وكتب عيد، تغريدة، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها "هيومن رايتس ووتش عاملة تقرير بتهاجم فيه الcia وأنها بتمارس التعذيب". وأضاف "طول عمري بقول عليهم خلايا نايمة، من ساعة ما قالوا رابعة مذبحة".