قال اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن عملية التنمية للبلد ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإحصاءات، لأن قياس مدى نجاح الخطط التنموية يأتي من خلال البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية عن المتغيرات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وهو ما يظهر أهمية العمل الإحصائي بالنسبة للدول الراغبة في إحداث تنمية شاملة وتحقيق الرخاء والرفاهية لسكانها. وأضاف أبوبكر، خلال كلمته في احتفالية مائة عام من الإحصاءات بالجهاز، أن الدولة المصرية على مدار تاريخها عبر آلاف السنين من بين أوائل الدول التي اهتمت بالعمل الإحصائي، وكان الإحصاء يستخدم لأغراض عسكرية وإدارية، وحرصت مصر القديمة على معرفة عدد سكانها وكانت عمليات التعداد تجرى في ذلك الوقت لأغراض معينة كالعمليات الحربية، ومع اتساع نطاق عدد السكان اتسع نطاق العمل الإحصائي في مصر. أوضح أبوبكر، أن عمليات تعداد السكان لم تكن تجري من خلال كيان إحصائي ينظم العملية حتى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والذي شهد إنشاء أول كيان إحصائي "مصلحة الإحصاء المصرية"، والتي يمر على إنشائها اليوم نحو 100 عام، ما استدعى تنظيم احتفالية بهذه المناسبة. ولف إلى أنه في هذا الإطار قرر الجهاز إصدار كتيب لإلقاء الضوء على تطور العمل الإحصائي والكيانات الإحصائية في مصر، إضافة إلى القوانين والتشريعات والمبادىء التي تحكمه وكذلك الوضع الحالي للجهاز وما يقوم به من خدمات في مجال العمل الإحصائي.