الإنسانية عمل إنسانى يُعد من أهم سمات الحياة التى ننعم بها كأشخاص فى حياتنا الدنيوية، كل منهم على حسب مقدرته وكفاءته لتطويرها والحفاظ عليها، كى تعود بالفائدة للجميع وللإنسان خاصة. والإنسانية يحكمها الضمير الإنسانى والأخلاق النبيلة والعادات الاجتماعية والسلوكية والنشأة الأصيلة والمبادئ والمثل وإعادة بناء وتكوين الفرد وتنمية مداركه الذهنية بالتعليم والثقافة، من كل ذلك تسرى ملامح الإنسانية فى الوجدان ونستطيع التمييز بين الصواب والخطأ، وبين الحلال والحرام، والتى تستمر معه طوال حياته. والإنسانية تتطلب منا الحكم الدنيوى على حسب إدراكنا للأشياء وللمواقف وكيفية تعاملنا معها، تطورت على مشاعرنا سمة الإنسانية فى أغلب الأحيان أو بعضها، لكنك ربما تنجح أو تفشل، أى أنه يمكنك أن تنجح فى أمر ما، وأحياناً تصيبك الخيبة مقابل المعروف أو العمل الإنسانى الذى قدمته أو شاركت به. وترتبط القيم والمبادئ الخاصة بالإنسانية بنفسيّة الإنسان ومشاعره، حيث تشمل الميول والرغبات والأحاسيس التى تختلف من إنسان لآخر ومن مجتمع لآخر، وتكون القيم مُتغيّرة وليست ثابتة، مكتسبة ليست موروثة، يصعب قياسها بسبب صعوبة الظواهر الإنسانيّة المرتبطة بها، ذاتيّة تظهر على حسب الميول أو النفور وتختلف من شخص إلى آخر حسب الزمان والمكان، متفاوتة بمقدار النجاح والتميّز ومتعدّدة نتيجة اختلافات الحاجات الإنسانيّة اقتصاديّاً وسياسيّاً واجتماعيّاً ونفسيّاً. منى فتحى حامد يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]