سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاملون والطلاب بجامعة الأزهر: الحرم الجامعي زي الكعبة مفيهوش نقاب رئيس لجنة الفتوي بالأزهر: النقاب الذي قد يتستر فيه الرجال والأسلحة بحجة الدفاع عن الشرعية والشريعة "مرفوض تماما"
يبدأ عمله يوميًا في السادسة صباحًا، مهمته كفرد أمن إداري بجامعة الأزهر، جعلته في قمة حرصه علي حياته أولًا، ثم على الطلبة والمنشآت ثانيًا، فلا يخلو يوم من حياة وحيد محمد أمين، أحد أفراد الأمن التابع للجامعة، من دون أن يتخيل أنه في حرب مع "دواعش الداخل"، إما بالاعتداء عليه، أو الدفاع عن نفسة والاختباء، حسب وصفه. يقول وحيد، "واحنا قاعدين لقينا مجموعة من الطلبة دخلو علينا بعصيان وصواعق كهربائية، ضربونا وفتحوا الأبواب لناس غريبة عشان تدخل الجامعة". لم يكن الأمر مختلفًا بالنسبة له عن العام الماضي، فالوضع بمحيط الجامعة كان به بعض المعاناة، يقول وحيد: "الطالبات بتستغل النقاب في دخول وتهريب الشماريخ للطلبة والصواعق الكهربائية، وزمايلهم شاهدين على كدا". "هي دي السلمية اللي بتهتفوا بيها"، كلمات قالها محمد سعيد، أحد طلاب تجارة جامعة القاهرة، فبالرغم من أن له أصدقاءً ينتمون إلى تنظيم "الإخوان" بالجامعة، إلا أنه ما زال يوجه لهم بعض النصائح لتجنب العنف داخل الجامعات، خصوصًا أنهم يضعوا الطالبات في الصفوف الأولى، كي يتمكنوا من مواجهة قوات الأمن، ويصعب عليهم ملاحقتهم، حسب وصف محمد. يضيف محمد: "قرار منع ارتداء النقاب مش من السهل، لأن ده بالنسبة لهم عقيدة يصعب الاستغناء عنها وتنفيذها على أرض الواقع، دا غير مساعدتهم لدخول بعض الأسلحة لطلاب الجماعة داخل الجامعة" ويعتبروه حسب قول محمد "جهاد في سبيل الله ودفاع عن الشرعية". في الوقت الذي يؤكد فيه الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، أن النقاب ليس فريضة بعكس الحجاب، ويعتبر عادة اجتماعية وليس عبادة، حيث يقول "قد يؤدي إلى تأصيل الفكر المتشدد"، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء ذهب إلى تحريمه، بدليل أن المرأة في الحج يجب ألا تغطي وجهها بشكل عام. ويرى الأطرش أن المرأة يجب عليها كشف وجهها، إلا إذا كانت جميلة وتخشى الفتنة، فيمكن في هذه الحالة أن تغطي وجهها، أما النقاب الذي قد يتستر فيه الرجال والأسلحة بحجة الدفاع عن الشرعية والشريعة، فهو مرفوض تمامًا، ويقول الأطرش "النقاب فضيلة وليس فريضة، ومع استغلاله من قبل البعض، يكون التخلي عنه أفضل من ارتداءه".