لم يعد بوسع الشركة القابضة للكهرباء الدفاع عن تقديم الخدمة للمواطنين، بعد أن أصبح انقطاع التيار هو الأصل، وليس الاستثناء، فى الكثير من المناطق. الشركة «أخدتها من قصيرها»، وبدلاً من الإعلان عن جهودها لتوفير الطاقة للمواطنين، والحيلولة دون انقطاع التيار الكهربى بحلول فصل الصيف المقبل، أعلنت عن تأجير وحدات توليد متنقلة للجمهور والجهات المختلفة، لتوفير الكهرباء فى حال انقطاعها. ولم تفصح الشركة عن آلية نظام التأجير، ولا كيفية مواجهة مشكلات توفير الوقود لتشغيل المولدات، بل اكتفت بطرح الفكرة التى قال المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة، إنه سيتم تنفيذها فى إطار الاستعداد لمواجهة انقطاعات الصيف، عن طريق الاستعانة باستشاريين لوضع حلول قصيرة وطويلة الأجل لتطوير الشبكة القومية للكهرباء، واستيعاب قدرات التوليد الحالية والمستقبلية. «دسوقى» أكد أن محطات الكهرباء تعانى مشكلات، على رأسها عجز تغطية الأحمال الكهربائية أو الاستهلاك المتزايد، ويعود السبب إلى تراجع كفاءة وحدات توليد الكهرباء، نتيجة تدنى مواصفات المازوت، الذى تورده وزارة البترول للمحطات، ما يزيد من تدهور الحالة الفنية للوحدات، ويؤدى لخفض القدرات الكهربائية المتاحة. وبحسب تأكيدات «دسوقى»، فإن قطاع الكهرباء يعمل، بالتعاون مع وزارة البترول، على توفير الوقود اللازم للمحطات.