رد «البيت الأبيض»، أمس الأول، للمرة الأولى على عريضة وقعها أكثر من 200 ألف شخص، تطلب من الولاياتالمتحدة إعلان «جماعة الإخوان» منظمة إرهابية. ونشر البيت الأبيض رده عبر صفحته المخصصة للعرائض، وقال إنه لم يعثر على أدلة تؤكد مخالفة «الجماعة» لالتزامها المستمر منذ عقود بنبذ العنف. وجاء فى الرد الصادر من «البيت الأبيض» وفق ما نقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية: «لم نرَ أى دليل يتمتع بالمصداقية على أن الإخوان تراجعوا عن التزامهم المستمر بالسلمية منذ عقود، والولاياتالمتحدة لا تتسامح مع العنف السياسى من أى نوع وتواصل مساعيها للضغط على جميع ممثلى الآراء السياسية المختلفة للدخول سلمياً إلى العملية السياسية». وشدد البيان على أن «واشنطن ملتزمة بمكافحة الجماعات الإرهابية التى تشكل خطراً على المصالح الأمريكية أو مصالح الدول الشريكة لها». وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن السفارة المصرية فى واشنطن أعدت تقريراً عن جرائم الجماعات المتطرفة فى مصر ومظاهرات تنظيم الإخوان عقب فض اعتصام «رابعة» من حرق وعمليات إرهابية يومياً، وجرى عرضها على مراكز صنع القرار والجهات الحكومية فى الولاياتالمتحدة، حتى تطلع على ممارسات تنظيم الإخوان. وأوضحت المصادر أن مصر تأمل باتخاذ واشنطن القرار باعتبار الإخوان جماعة إرهابية على غرار بعض الدول التى اتخذت ذلك القرار، إلا أن كل دولة لها سيادة وخصوصية فى اتخاذ القرارات الخاصة بها، وأشارت المصادر إلى أن الولاياتالمتحدة لا تريد حتى الآن التخلى عن دعم الإخوان وما زالت متمسكة به حتى اللحظة رغم العمليات الإرهابية الموثقة والتظاهرات المسلحة من قبل أنصار التنظيم فى مصر.