سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حرب شوارع» فى التحرير بين الإخوان والقوى الثورية.. وخطيب الجمعة ينهى الصلاة بعد 7 دقائق فقط معركة ب«الحجارة والزجاجات الفارغة».. و«الجماعة» تحطم المنصة الرئيسية وسط هتافات «حرية وعدالة مرسى وراه رجالة»
تحولت مليونية «كشف الحساب»، اليوم الجمعة، بميدان التحرير التى دعت لها عدد من القوى المدنية والثورية إلى «حرب شوارع»، بين أنصار الإخوان وممثلى القوى الثورية، واندلعت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى امتدت إلى شارع محمد محمود وأطراف الميدان، بعدما هتف المعارضون من أعلى المنصة الرئيسية: «يسقط يسقط حكم المرشد». واندلعت الاشتباكات عقب صلاة الجمعة، التى استمرت لمدة 7 دقائق فقط، بعدما شهدت الخطبة نفسها مشادات كلامية بين مؤيدى الجماعة والقوى الثورية بسبب مضمون الخطبة الذى حمل هجوماً حاداً على سياسات الرئيس، مما دفع إمام صلاة الجمعة الشيخ «عرفة محمد» لإنهائها مبكراً، قبل أن تتجه المنصة الرئيسية التى دشنها «التيار الشعبى» الموجودة بجوار مطلع شارع محمد محمود للمليونية للإعلان عن أن التظاهرات تهدف بالأساس إلى محاسبة الرئيس على أدائه السيئ فى ال100 يوم، قبل أن تردد هتاف: «يسقط حكم المرشد»، الأمر الذى دفع أنصار الجماعة لإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على المنصة مرددين هتاف: «انزل انزل»، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة انتهت بتحطيم المنصة وسط هتاف: «حرية وعدالة.. مرسى وراه رجالة»، ولوحوا برايات الجهاد فضلاً عن هتافات مضادة للقضاء. وانتقلت الاشتباكات إلى شارع محمد محمود، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة لمدة اقتربت من 40 دقيقة، وألقت اللجان الشعبية التى شكلتها الجماعة القبض على عدد من الشباب المعارضين لهم واحتجزوهم فى مسجد عمر مكرم. وتوافد المئات من أنصار الإخوان منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة على ميدان التحرير، مرددين هتافات مثل: «ثوار أحرار هنكمل المشوار» و«قول متخافشى النائب العام لازم يمشى»، وازدادت أعداد أنصار الجماعة تدريجياً عقب الصلاة. وفضّل الشيخ مظهر شاهين إلقاء خطبة الجمعة من داخل مسجد عمر مكرم، الذى أشار فيها إلى أنه على جموع مؤيدى الثورة الصبر على الرئيس ومساندته فى معركته ضد «الثورة المضادة»، ووصف الوضع الحالى بالأجواء الشبيهة لغزوة أحد التى ترك فيها الرماة مواقعهم من أعلى جبل أحد مخالفة لأوامر الرسول «صلى الله عليه وسلم»، وانشغلوا بجمع الغنائم، وهو الأمر الذى يتكرر بين صفوف الثوار الذين اتجهوا نحو تقسيم المناصب والحقائب الوزارية وانشغلوا بعيداً عن مسار الثورة. واستقبل ميدان التحرير بحلول عصر الجمعة مسيرات القوى الثورية التى انطلقت من مساجد «مصطفى محمود» بالمهندسين و«الاستقامة بالجيزة» و«الخازندارة» بشبرا، مرددين هتافات مثل: «التأسيسية باطل»، «يا رئيس الجمهورية.. فين وعودك ال100»، فضلاً عن مسيرتين للنقابات المستقلة العمالية من أمام جمعية الشبان المسلمين برمسيس وحتى الميدان مرددين هتافات مضادة لجماعة الإخوان ولقانون خالد الأزهرى وزير القوى العاملة المضاد للحريات النقابية. واختفت قوات الشرطة من ميدان التحرير للمرة الأولى منذ السيطرة عليه فى أحداث السفارة الأمريكية، وعاد الباعة الجائلون للظهور مجدداً. بدوره، أكد حزب الدستور الذى يؤسسه الدكتور محمد البرادعى، رفضه للدخول فى أى منازعات أو اشتباكات مع قوى وفصائل سياسية وثورية مختلفة، مؤكدا ضرورة الالتزام بسلمية التظاهر وعدم الانجرار وراء أى دعوات للعنف. وشدد الحزب، فى بيان اليوم، على مطالبه بضرورة حل التأسيسية وتشكيل أخرى بشكل متوازن بين التيارات السياسية المختلفة، وتطهير مؤسسات الدولة وإعادة محاكمة المتهمين بقتل الثوار من أجل القصاص للشهداء، وأشار إلى أن وضع دستور توافقى هو القضية الأولى للمصريين فى هذه المرحلة.