سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يستغلون «البراءة» ويحرضون على اقتحام «التحرير» اليوم انقسام بين شباب «التنظيم» حول «المصالحة مع القوى الثورية».. و«الجماعة الإسلامية» تدعو لحمل السلاح
حرض تنظيم الإخوان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على استغلال براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى «قضية القرن»، لتنظيم تظاهرات اليوم، وتفجير ما وصفه ب«بركان الغضب»، وكشفت مصادر إخوانية عن أن هناك تعليمات لأعضاء التنظيم باقتحام ميدانى «التحرير» و«عبدالمنعم رياض»، فيما دعت «الجماعة الإسلامية» المتظاهرين لحمل السلاح. وقال ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الداعم للإخوان، فى بيان أمس: «يجب مواصلة الحراك الثورى فى أسبوع (الله أكبر.. إيد واحدة)، والتجمع فى مليونية غضب حاشدة اليوم بكل ميادين التحرير ومواقع الثورة، من أجل حق الشهيد واستمرار الرفض الشعبى لتبرئة مبارك ومعاونيه وتأكيد العهد على استكمال ثورة 25 يناير حتى الخلاص والقصاص». وأضاف: «ليترقب القتلة الخونة انفجار بركان الغضب القادم ولا ريب قريباً، ليطيح بمنظومة الظلم والفساد والخيانة والتبعية». وقالت مصادر ل«الوطن»: إن التنظيم حرَّض أعضاءه على ضرورة اقتحام ميدانى «التحرير» و«عبدالمنعم رياض»، وطرح فكرة الاعتصام طبقاً للواقع الميدانى، وحسبما تقتضى التطورات، خصوصاً فيما يتعلق بالمواجهات المتوقعة مع قوات الأمن. وقال رفاعى طه، القيادى بالجماعة الإسلامية، الهارب فى قطر، إنه «لم يتبقَّ إلا رفع السلاح فى وجه النظام الحالى فى مصر، والسلاح هو الحل لإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسى»، وأكد فى حواره مع قناة «الشرق» التركية، أمس: «السيسى أجهض أول تجربة ديمقراطية فى مصر، وجاء على رأس دبابة وبالسلاح، وإذا كان السلاح هو الحل الوحيد للإطاحة بالسيسى فلنحمله». فى سياق متصل، فجَّرت الدعوة التى أطلقها «تحالف الإخوان» للتصالح مع القوى الثورية حالة من الانقسام بين قواعد «التنظيم»، حيث وافق فريق على التنازل عن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسى مقابل التصالح، فيما رفض آخرون التراجع عما وصفوه ب«الشرعية». ووجه الفريق الأول، المؤيد لفكرة التصالح، الذى يمثل قطاعاً كبيراً من شباب الإخوان، 10 رسائل، فى بيان وجهه لمن وصفهم ب«شركاء الثورة»، وقال: «كل القوى الثورية، ومن ضمنها الإخوان، أخطأت فى حق ثورة يناير، وهم الآن يدفعون جميعاً ثمن أخطائهم من دمائهم وأرواحهم، وعلينا أن نتوحد من جديد، ضد النظام الحالى. فى المقابل، قال مصطفى البنا، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، إن هناك أعداداً كبيرة من شباب الإخوان ترفض التنسيق مع القوى الثورية أو التعاون معها، والتنازل عن عودة «مرسى»، خصوصاً بعد التضحيات التى قدموها، على حد وصفه، منذ فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة».