وصل الدكتورعباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن شيخ الأزهر، إلى الفاتيكان، للمشاركة في مؤتمر "استغلال البشر السالب للحرية" الذي تعقده حركة "إمشى حرًا"،ويرافقه السفير محمود عبد الجواد. وقال شومان، إنه منذ أكثر من 20 عامًا وهو يتصدى للإرهاب، مؤكدًا إن رسالته للدكتوراه في عام 1994، كان بعنوان "عصمة الدم والمال في الفقه الإسلامي" مؤكدًا أن ماتمر به مصر من نشاط إرهابي، تجاوز كل الحدود، وأن رسالته استهدفت جماعات التكفير، والهجرة، والجهاد، وغيرهما، وهي مسميات لايفترق بعضها عن بعض قديمًا وحديثًا فكلها تسقى بماء واحد كل شيء حتى مدارس الأطفال. قال شومان، حول أسباب اختيار الموضوع، إن "من القضايا ذي البال، التي ينبغي أن ترد إلى كتاب الله، وسنة رسوله، ما ابتلي به المسلمون من فئة ضالة قصر فهمها لكتاب الله وسنة رسوله، فاستباحت دماء المسلمين، وأموالهم كاستباحتها لدماء الكافرين، وأموالهم، فروعت الآمنين، ولم تفرق في عدوانها بين الأطفال، والشباب، والشيوخ، والنساء، كل ذلك ينسب للدين والدين منه براء". وأشار إلى اهتمام الشريعة الإسلامية، وغيرها من الشرائع بصيانة الدماء والأموال بصفة عامة، والمسلمين خاصة، وأنه لايجوز التعرض للنفوس الآمنة بالترويع، أوالقتل ،وكذا لا يجوز الاعتداء على المال المعصوم بالإتلاف، أو الغصب، أو غير ذلك من أنواع الاعتداء، لافتا إلى أنه أثبت أن الإسلام بريء من الإرهاب، وفاعليه، وأن المعتدي على دماء أو أموال الناس من غير نظر إلى عقائدهم مفسد في الأرض، يعاقب بأشد العقوبات إن قدر عليه، فإن كانوا جماعة ولم يقدر عليهم إلا بالقتال قوتلوا. يعقد المؤتمر لمكافحة العبودية، ويأتى ذلك بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبابا الفاتيكان فرانسيس الثاني.