أعلن البابا فرنسيس أن الأزمة في أوكرانيا أرجأت زيارة له إلى موسكو كان قد اتفق بشأنها مبدئيًا مع بطريرك موسكو للروم الأرثوذكس كيريل، وذلك في تصريح للصحفيين في طريق عودته من زيارة إلى تركيا استمرت ثلاثة أيام. واكد البابا للصحفيين على متن الطائرة التي عادت به من أسطنبول إلى روما، الأحد، ردًا على سؤال عن العلاقة بين الكرسي الرسولي وبطريركية موسكو أن البطريرك كيريل أبدى موافقته على مبدأ الزيارة. وقال "لقد أبلغته برغبتي في أن نلتقي سويًا، قلت له: اتصل بي وانا آتي، مؤكدًا أنه كانت لديه الرغبة نفسها، ولكن في الاشهر الاخيرة، مع مشكلة الحرب في أوكرانيا، واجه المسكين مشاكل جمة وضعت الزيارة ولقاء البابا في المرتبة الثانية". وانتقد البابا من جهة ثانية مبدأ الأونياتية، (تخلي الكنائس الشرقية عن استقلاليتها وانضمامها إلى كنيسة روما)، وذكر على سبيل المثال كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية "الأونياتية" التي لا تزال موالية لروما رغم الضغوط. وقال الحبر الأعظم إن الكنائس الشرقية لها الحق في الوجود، ولكن الأونياتية هي كلمة تنتمي إلى عصر سلف، وعلينا إيجاد طريق آخر. كما تطرق البابا في حديثه مع الصحفيين إلى النزاعات بين اللاهوتيين الأرثوذكس والكاثوليك حول قضايا لا تزال موضع خلاف بين الطرفين مثل موعد عيد الفصح. وتابع: "يجب التكلم مع المجموعات المحافظة واحترامها، ولا بد من الصبر واللطف والحوار". وكان البابا يرد على سؤال عن الخلافات الجلية بين بطريركية موسكو والفاتيكان، علمًا بأن التقارب بين البابا وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس لا يروق لبطريرك موسكو وعموم روسيا الذي يرأس أكبر كنيسة أرثوذكسية في العالم (130 مليون أرثوذكسي من أصل 300 مليون في العالم).