ارتفعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو إلى 12.4 دولارًا للبوشل (27 كيلوجراما) في منتصف مايو الجاري، وهو أعلى مستوى في أكثر من شهرين وليس بعيدًا عما سُجل عند 12.5 دولارًا في مارس قبل الماضي، بعد أن أعلنت الهند تعليق صادرات القمح، وتم اتخاذ هذه الخطوة لضمان الأمن الغذائي المحلي، إذ أدى ارتفاع أسعار القمح العالمية والإنتاج المحلي الكبير إلى جعل القمح الهندي منافسًا في السوق العالمية وخفف جزئيًا المخاوف من النقص بسبب الحرب في أوكرانيا. في الوقت نفسه، أشار تقرير العرض والطلب العالمي الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، إلى انخفاض العرض بنسبة 3% في الولاياتالمتحدة في عام التسويق 2022/23، بينما من المتوقع أن تكون مستويات التصدير هي الأدنى منذ 1971/72. الحرب الروسية في أوكرانيا من المتوقع أن تؤدي الحرب الروسية في أوكرانيا إلى خفض إنتاج البلاد بنسبة 35% سنويًا إلى 21.5 مليون طن، وقد ارتفعت أسعار القمح بنسبة 46% عما كانت عليه قبل الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، حيث أدت الصادرات المتوقفة من البحر الأسود إلى انخفاض كبير في العرض العالمي وإنهاء توقعات المخزونات، وقبل الغزو الروسي، كانت أوكرانياوروسيا مسؤولة عن 30% من الصادرات العالمية. من المتوقع تداول القمح عند 12.14.59 دولار أمريكي للبوشل بنهاية هذا الربع في يونيو المقبل، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics بالنظر إلى المستقبل، وسط تقديرات أن يتم التداول عند 13.33.05 دولار للبوشل في غضون 12 شهرًا. تتاح العقود الآجلة للقمح للتداول في بورصة شيكاغو للتجارة (CBOT) ويورونكست وبورصة مدينة كانساس للتجارة (KCBT) وبورصة مينيابوليس للحبوب (MGEX)، ووحدة العقد القياسية هي 5000 بوشل. روسيا أكبر مصدر للقمح تضم قائمة أكبر منتجي القمح دول: الصينوالهندوروسياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح تليها الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وأوكرانيا وأستراليا والأرجنتين، كما شكّلت أوكرانياوروسيا ما يقرب من 30% من صادرات القمح العالمية قبل الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية فبراير الماضي.