قالت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية إنَّ توسع حلف الناتو رغم الصراع بين روسياوأوكرانيا، يمكن أن يتسبب في توسع التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد روسيا ليضم دولتين أوروبيتين أخريين، اللتين كانتا تتخذان في السابق موقفًا محايدًا عسكريًا بين الناتو وروسيا. بينما قال محللون صينيون إنَّ هذا قد يضيف حالة جديدة من عدم اليقين لأمن أوروبا، لكن هذا لا يعني أنه ستكون هناك صراعات عسكرية جديدة في القارة لأنهم يعتقدون أن روسيا يمكن أن تحل مخاوفها مع هاتين الدولتين بطرق سياسية، وإلا فسوف يقعان في فخ الولاياتالمتحدة لزيادة تدهور الوضع الأمني في أوروبا. تأكيدات بشأن انضمام البلدين إلى الناتو من جهته، أكّد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، أنَّ بلاده ستتقدم بطلب لعضوية الحلف العسكري لحلف شمال الأطلسي وفق ما نقلته وكالة «رويترز». وقالت روسيا التي تشترك في حدود 1300 كيلومتر مع فنلندا، إنَّه سيكون من الخطأ أن تنضم هلسنكي إلى الناتو وأن ذلك سيضر بالعلاقات الثنائية، كما أيد الحزب الحاكم في السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ما دفع البلاد إلى الاقتراب من التقدم للانضمام إلى الحلف، حسبما ذكرت وسائل الإعلام. انضمام فنلنداوالسويد للناتو ينهي التوازن مع روسيا وصرح كوي هونج جيان مدير قسم الدراسات الأوروبية في معهد الصين للدراسات الدولية لصحيفة «جلوبال تايمز» الصينية أنه من خلال ضم فنلنداوالسويد، فإن التوازن بين الناتو وروسيا سوف ينهار أكثر لأن هذين البلدين يتمتعان بقوة اقتصادية وعسكرية قوية، وهذا بالتأكيد سيزيد الضغط على روسيا. وقال محللون إنَّ الولاياتالمتحدة يمكنها نشر أنظمة دفاع صاروخي ومعدات عسكرية أخرى في أراضي أعضاء الناتو، من أجل إضعاف الردع النووي لروسيا وزيادة الميزة العسكرية ضد روسيا، مشيرين إلى أنَّ هذا هو السبب الأساسي وراء التوترات بين روسيا وبعض الدول الأخرى، ولا يمكن حل الدول الأوروبية الأخرى بشكل فعّال وأيضًا سبب للصراع المستمر في أوكرانيا.