حذر رئيس حكومة ليبيا الموازية، عمر الحاسي، من أن محاولات حكومة منافسة في شرق البلاد لإحكام السيطرة على صناعة النفط من شأنها تصعيد الصراع السياسي وتقسيم الدولة. وقال "الحاسي" -في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء إن النفط الليبي أصبح جزءًا من الحرب، مشيرًا إلى أنه كان يأمل ألا يحدث ذلك، مضيفًا أن ليبيا قد تنقسم إذا سمح المجتمع الدولي ل"الثني" بتعيين رئيس آخر للمؤسسة الوطنية للنفط في نهاية المطاف وتأسيس شركة نفط في الشرق. وأشار رئيس حكومة ليبيا الموازية، في وقت متأخر أمس، وهو يجلس في مكتب الثني "المساعدة الآن لخلق مؤسسات نفط أخرى هذه مساعدة على الانقسام في ليبيا. العالم الغربي سيكون مسؤولًا عن هذه المشكلة القادمة، مضيفًا أن تعيين رئيس للمؤسسة الوطنية للنفط محاولة للاستيلاء على منشآت نفطية في الشرق بمساعدة اللواء السابق خليفة حفتر الذي اندمجت قواته المسلحة مع الجيش في الشرق لمحاربة أعداء يصفهم بالإسلاميين. وتابع "الحاسي" قائلَا: إن هناك محاولات من "الثني" لإقامة محكمة عليا وإقامة بنك مركزي ووزارة نفط منفصلة في الشرق. وأوضح أنه ضد تقسيم البلاد. وأشار عمر الحاسي، إلى أن حكومة الثني أظهرت أنها تعتزم السيطرة على المنشآت النفطية في دويلة صغيرة بالشرق من خلال اختيار المبروك بوسيف رئيسًا جديدًا للمؤسسة الوطنية للنفط وهو من نفس قبيلة إبراهيم الجضران الزعيم السابق للمسلحين الذين استولوا على الموانئ في شرق البلاد لمدة عام للضغط من أجل الحصول على حكم ذاتي. وأوضح "الحاسي" أن "أوبك" أسهمت في تصعيد الوضع برفض دعوة وزير النفط في حكومته ما شاء الله الزوي إلى اجتماع أوبك يوم الخميس والذي حضره وفد حكومة الثني، مشيرًا إلى أن تركيا قد تتوسط بين الجانبين إذ أن لديها مصلحة مباشرة بسبب مصالحها التجارية الكبيرة في ليبيا. ويقول دبلوماسيون إن الأممالمتحدة بدأت حوارا لكن المحادثات لم تسفر عن شيء. وأضاف: "لتركيا مصالح وتركيا تريد أن تقدم حلًا سريعًا للمشكلة الليبية حتى تبدأ الاستثمارات. تركيا دولة تفكر في الاقتصاد، وتابع قائلًا "تركيا تمتلك لغة هادئة ولغة جيدة وعقلها جيد في التفكير السياسي معنا وتمنح الفرصة للطرفين للحوار وهو مهم جدًا." وأضاف أنهم "يفكرون بعقلية متوازنة تريد أن تحل المشكلة وتتمنى حل هذا الأمر". وقال الحاسي إن حكومته منفتحة على الحوار، مشيرًا إلى أن هذا الصراع لا يمكن حله عسكريًا.