تراجعت الفضة إلى ما دون مستوى 23 دولارًا للأوقية، وهو مستوى لم نشهده منذ أوائل فبراير الماضي، حيث أدت الزيادات الوشيكة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى ارتفاع سعر الدولار، ما أدى بدوره إلى إبعاد المستثمرين عن المعدن. زيادة أسعار الفائدة الأمريكية السبب ويتوقع قيام البنك المركزي الأمريكي برفع الهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار نصف نقطة إلى 0.5% -1% في وقت لاحق من هذا الأسبوع لترويض التضخم، الذي يبلغ حاليًا أعلى مستوياته في 40 عامًا بالولايات المتحدةالأمريكية، ومع ذلك، أدى الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا منذ نهاية فبراير الماضي، واتساع الضغوط التضخمية إلى رفع طلبات الملاذ الآمن للمعدن الثمين، بحسب مزود البيانات الاقتصادية تريدينج إيكونوميكس. توقعات بتراجع سعر الفائدة تاريخياً، وصل سعر أوقية الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.51 دولار في أبريل 2011، وسط توقعات أن يتم تداول الفضة عند 22.34 دولار أمريكي للأوقية بنهاية هذا الربع في يونيو 2022، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية تريدينج إيكونوميكس، بالنظر إلى المستقبل، وسط مؤشرات أن يتم التداول عند 21.15 دولار أمريكي للأوقية في غضون 12 شهرًا. ويجري استخدام عقود الفضة الآجلة وعقود الخيارات من قبل شركات التعدين ومصنعي المنتجات النهائية ومستخدمي المواد الصناعية المحتوية على الفضة لإدارة مخاطر أسعارهم. وكمعدن نفيس، تلعب الفضة أيضًا دورًا في المحافظ الاستثمارية، وتضم قائمة أكبر المستخدمين الصناعيين للفضة قطاعات التصوير الفوتوغرافي والمجوهرات والصناعات الإلكترونية، كما تضم قائمة أكبر منتجي الفضة دول: «المكسيك وبيرو والصين تليها أستراليا وتشيلي وبوليفيا والولايات المتحدة وبولندا وروسيا».