«اختيار الوطن.. مواجهة الإخوان» فيلم وثائقي يرصد معركة الجريدة ضد الجماعة الإرهابية

في صباح 29 أبريل عام 2012 صدر العدد الأول لجريدة «الوطن»، في ظرف استثنائي، ولدت الجريدة كبيرة، واستطاعت أن تعلن عن نفسها سريعًا، ولم تكن مجرد شاهد على الأحداث المتلاحقة، ولكنها تميزت وانفردت بأنها كانت جزءا من المشهد وأحد صناعه وأبطاله.
«الوطن» رصدت في فيلم وثائقي بعنوان «اختيار الوطن.. مواجهة الإخوان» معركتها ضد الجماعة الإرهابية منذ يومها الأول، من خلال عدد من الانفرادات والملفات الصحفية التي كشفت الوجه القبيح للجماعة، وسلطت الضوء على العنف الذي مارسته ضد المصريين ومؤسسات الدولة خلال عام حكمها.
كما سلط الفيلم الوثائقي الضوء على دور «الوطن» في دعم حركة تمرد وثورة 30 يونيو وفتح مقرها لاستقبال مؤتمر تمرد في يوم 3 يوليو قبل ساعات من إعلان خارطة الطريق.
محمود مسلم: كانت من الصحف صاحبة الموقف الواضح من جماعة الاخوان منذ اليوم الأول
وقال الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن من الصدف الغريبة أن تكون بدايات جريدة «الوطن» مع انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2012، والتي أفضت إلى تولي الرئيس الإخواني مقاليد الحكم، لافتًا أن الجريدة كانت من الصحف صاحبة الموقف الواضح من جماعة الاخوان منذ اليوم الأول، بحكم تركيبة إدارة تحرير الجريدة، بداية من الكاتب الصحفي مجدي الجلاد.
وأوضح مسلم أن «الوطن» الجريدة الوحيدة التي تم محاصرتها من جانب عناصر الإخوان وحلفائهم مرتين، والاعتداء على مقر الجريدة، مشيرا إلى أن «الوطن» كانت حريصة على دعم حركة تمرد منذ تأسيسها، وصولا إلى استقبال مؤتمرها الهام في 3 يوليو، مشيدا بدور الدكتور محمود خليل، الكاتب الصحفي، في التنبيه لضرورة التركيز على تغطية أنشطة تمرد فور انطلاق الحركة في 26 أبريل 2013.
و أكد الدكتور أحمد محمود المستشار الفني للجريدة، أن «الوطن» كانت حريصة منذ اليوم الأول لها أن تكشف كل المحاولات التي يقوم بها الإخوان لأخونة الدولة، والسيطرة على مفاصلها، ومواجهة هذه المحاولات من خلال تغطيات مهنية منذ تأسيسها.
الدكتور أحمد محمود: الجريدة خاضت معارك كثيرة ضد أخونة الدولة
وأشار إلى أن الجريدة خاضت معارك كثيرة ضد أخونة الدولة، وضد دستور الإخوان الذي فرضوه على مصر، وخاضت معارك ضد القرارات التي اتخذوها، وفتحت حساب لمرسي بعد 100 عام من الحكم.
وقال الدكتور خالد منتصر، الكاتب الصحفي، إن معظم الكٌتاب في جريدة «الوطن» كانوا على قوائم الانتظار لافتًا إلى أن الدكتور محمود مسلم رئيس تحرير جريدة «الوطن» كان على قوائم الاغتيالات، مضيفًا: «كان بيصلني بشكل يومي تهديدات غير الشتائم الوضيعة والمنحطة اللي كانت بتثبت انهم مش حماة دين ولكنهم حماة بيزنس وحماة مصلحتهم».
واعتبر منتصر أن من الطبيعي أن تكون جريدة الوطن هي صوت ثورة 30 يونيو ويخرج منها مؤتمر حركة تمرد ليظهر اصرار الشباب على التغيير مؤكدًا أنها كانت مغامرة ومقامرة انك لا تخاف في عز سطوة الاخوان وتدعم حركة تمرد ضد التنظيم.
وأشاد النائب محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسي حركة تمرد، بدور «الوطن» قائلا: «الحقيقة جريدة الوطن من الصحافة المصرية الحرة صاحبة الإرادة اللي كانت من أوائل الصحف اللي نشرت عن حركة تمرد وكان رؤيتنا انه لابد من عقد مؤتمر صحفي عاجل نقول فيه خطتنا للتحركات القادمة».
مؤسس تمرد يكشف دور الجريدة في دعم الحركة
وكشف عبدالعزيز عن كواليس يوم الحسم: «كلمت الأستاذ محمود مسلم وكان في هذا التوقيت مدير تحرير جريدة الوطن واتصلت بيه قولت له إحنا عندنا مشكلة متعلقة بإن إحنا محتاجين حد يوفر لنا مكان لعقد مؤتمر صحفي وشرح له الوضع وقالنا ليه كل الكلام وجريدة الوطن مكانكم وتقدروا تعملوا المؤتمر عندنا».
وظهر في الفيلم الوثائقي عدد من صحفيي «الوطن» من أجيال مختلفة، روى بعض الاعتداءات التي تعرضوا لها من عناصر الإخوان، خلال أداء عملهم الصحفي وتغطياتهم الميدانية لعدد من الأحداث مثل أحداث الاتحادية وأحداث مكتب الإرشاد.