السودان يمنع الدراجات النارية لردع العصابات المسلحة «9طويلة»

ساهم انتشار العنف وتردي الأوضاع الأمنية الذي تشهده العاصمة السودانية الخرطوم، في ازدياد وتيرة الجريمة ، خاصة عمليات النهب والاعتداء على المواطنين بواسطة عصابات إجرامية تتحرك عبر دراجات نارية والتي عرفت محلياً ب «9 طويلة»، إلى أن تطور الأمر ليصبح واقعا تخشى أجهزة الشرطة مواجهته، ما دفع السلطات إلى التفكير لوضع حلول لتلك التجاوزات.
وعصابات «تسعة طويلة» هي عصابات يرجح أنها امتداد لعصابات النيجرز الشبابية، لكنها من المراهقين وصغار السن الذين يستخدمون الدرجات النارية ويستهدفون الحقائب النسائية والهواتف النقالة، بحسب صحيفة «سودان تريبون».
الدراجات النارية وسيلة العصابات المسلحة في السودان
وانتشرت عناصر الحركات المسلحة في السودان بصورة كبيرة سواء الموقعة على اتفاق السلام أو لا، ما أدى إلى بعض التصرفات الإجرامية، التي تطور بها الحال لتصل إلى عمليات ممنهجة البطل فيها هو الدراجة النارية، ولذلك كان ولا بد أن تصدر السلطات قوانين لتنظيم حركة تلك الدراجات، بحسب «اندبندنت» عربية.
حكومة الخرطوم تضع قوانين رادعة للقضاء على تلك الظاهرة
ومن جانبها، قررت حكومة ولاية الخرطوم أن تُلبي نداءات الشعب التي استمرت أكثر من 4 أعوام منذ انطلاق الثورة الشعبية ضد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وانشغال الشرطة في فض ومتابعة ومراقبة المظاهرات اليومية، فأصدرت قراراً لحظر كل من يقود دراجة آلية حمل شخص معه آخر بالدراجة، على أن يحق للضابط المسؤول القبض عليهما وتنفيذ العقوبة الموقعة ضدهما.
وبحسب القانون الجديد، فتشمل العقوبات السجن لمدة شهرين أو غرامة قدرها 100 ألف جنيه سوداني، أو الإثنين معا، كما نص القانون أنه في حال تكرار المخالفة يعاقب الشخص بالسجن لمدة لا تتجاوز ال 4 أشهر، فيما تصل الغرامة إلى 500 ألف جنيه سوداني، أما في حالة التكرار أكثر من مرتين فستسحب الدراجة ويُسجن لمدة لا تتجاوز السنة.
أكثر من 100 حالة سرقة عبر الدرجات النارية يوميا
ويتهم المواطنون الأجهزة الأمنية والعسكرية في السودان، بالتسبب في انتشار تلك الجماعات المسلحة التي استغلت حالة التقاعس لدى تلك الأجهزة ووسعت نشاطاتها لتصل إلى أكثر من 100 واقعة يوميا، بحسب «سودان تريبون».