قال السفير البريطاني لدى مصر، جون كاسن، إن المملكة المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر، على تطوير اقتصادها المزدهر، الذي من شأنه خلق فرص عمل لجميع المصريين. وحث كاسن، الحكومة المصريّة على مواصلة الإصلاحات التي من شأنها تشجيع المزيد من الأعمال التجارية البريطانيّة على الاستثمار في مصر. ونقل بيان للسفارة البريطانية بالقاهرة عن كاسن -أثناء تفقد السفير البريطاني، أمس لشركة بريطانية معروفة باسم "مصنع الضفائر الكهربائية" في بورسعيد- "إن المملكة المتّحدة تقدم أكثر من نصف إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مصر، حيث بلغت قيمة الاستثمار البريطاني في العام الماضي 1.3 مليار دولار أمريكي" مشيرًا إلى أن هذا المصنع يوضح ما يمكن أن يحقّقه الاستثمار البريطاني من أجل مصر. وقال السفير البريطاني، بعد الجولة التفقدية التي رافقه خلالها محافظ بورسعيد سامح قنديل، إنه "لا مجال للتشكيك في التزام المملكة المتّحدة نحو الاقتصاد المصري، ولا ينحصر اهتمامنا في فخرنا بقيمة استثمارنا الأجنبي البالغ 1.3 مليار دولار أمريكي بل يمتدّ هذا الاهتمام إلى الرغبة في عمل المزيد لتوطيد روابطنا في المجالات التجارية والأعمال". وأشار جون كاسن، إلى وكما أوضح الرئيس السيسي، فإن الحكومة المصريّة تحتاج لإظهار أن مصر منفتحة للأعمال التجاريّة، وهو ما يعني اتِّخاذ قرارات شجاعة مثل دفع الديون المستحقَّة لشركات البترول الدوليّة، وتخفيف القيود التي تتسبَّب في صعوبة الاستثمار الأجنبي في مصر، ويُعَدُّ المؤتمر الاقتصادي في شهر مارس فرصة لإظهار أن مصر جادة بشأن القيام بمثل تلك الخطوات." وسيزور الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توبياس إيلوود، مصر في شهر يناير، على رأس وفد مكوّن من كبرى الشركات البريطانيّة، التي تبحث عن فرص العمل التجاري في مصر، وفضلاً عن ذلك، تقوم الحكومة البريطانيّة بتقديم الدعم التقني للحكومة المصريّة قبل انعقاد مؤتمر الاستثمار في شهر مارس القادم. جدير بالذكر، أن كاسن اجتمع، في وقت سابق، مع كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاستثمار، لمناقشة الكيفية التي تتيح للمملكة المتحدة، ومصر العمل معًا على تحقيق خطة مصر الاقتصادية، وتوفير الدعم لشركات مثل سوموتومو إيجبت.