احتفظت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة بمكاسب تجاوزت 5.7 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن أغلقت عند ذروة 5 أشهر عند 5.72 دولار في الأول من أبريل الجاري، حيث أدى الطلب الخارجي القوي إلى إبقاء منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية تعمل بكامل طاقتها، مما ضغط على المخزونات المحلية، والتي حاليًا تقف 16% أقل من متوسط 5 سنوات. الولاياتالمتحدة ترسل الغاز الطبيعي إلى أوروبا وكانت الولاياتالمتحدة ترسل شحنات إلى أوروبا حيث تحاول المنطقة استبدال الإمدادات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، ووقع الرئيس الروسي بوتين مرسومًا يفرض على الدول غير الصديقة دفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل، والذي من المتوقع أن يتم تنفيذه في مايو. ومن المتوقع تداول الغاز الطبيعي عند 6.00 دولار أمريكي / مليون وحدة حرارية بريطانية بنهاية هذا الربع، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من Trading Economics، وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع أنه سيتم التداول عند 6.92 في غضون 12 شهرًا، و تاريخيًا، وصل الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 15.78 في ديسمبر 2005. وتفسر درجات الحرارة الباردة في أواخر مارس الزيادة التي جاءت في وقت سابق من المتوقع للمخزونات الأمريكية التي شوهدت في الأسبوع المنتهي في 25 مارس الماضي، مع تقديرات المحللين التي تشير إلى سحب 25-35 مليار قدم مكعب في التخزين الأسبوعي للغاز الطبيعي في تقييم الأثر البيئي. ويمثل الغاز الطبيعي ما يقرب من ربع استهلاك الطاقة في الولاياتالمتحدة، كما يستخدم كوقود في العديد من الصناعات الاستراتيجية مثل الأسمنت والحديد والأسمدة والسيراميك، وتعد الولاياتالمتحدة هي أكبر منتج للغاز الطبيعي تليها روسيا، وحظرت واشنطن، في وقت سابق الشهر الماضي، واردات النفط والغاز الروسي ضمن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.