"الحب لا يعترف بالحدود الاجتماعية والأفكار المنبوذة والمتطرفة"، جملة تنطبق على فتاة هولندية وقعت في غرام مقاتل من تنظيم داعش، ودفعها الحب للسفر إليه في الرقة السورية، لكن حلمها سرعان ما انقلب إلى كابوس، ولم تقف والدتها مكتوفة الأيدي ونجحت في الوصول إليها والعودة بها إلى أرض الوطن. وبحسب موقع "شتيرن الألماني"، فإن بداية القصة عندما كانت الشابة الهولندية، البالغة من العمر 19 عامًا، على قناعة تامة بأنها وجدت فتى أحلامها، ما دفعها إلى اعتناق الإسلام وارتداء النقاب وأصبح اسمها "عائشة". ويضيف الموقع الألماني، أن والدة الفتاة الهولندية كانت تراقب أحوال ابنتها وشعرت بالخطر، قائلة إن ابنتها كانت ترى في هذا الرجل وكأنه "روبين هود"، مضيفة أنها تواصلت مع الشرطة الهولندية التي قامت بسحب جواز سفر ابنتها، إلا أن عائشة نجحت في الهرب في فبراير الماضي، ووصلت إلى تركيا مستخدمة القطار لتواصل بعد ذلك رحلتها إلى سوريا، وتزوجت، بحسب صحفية هولندية، من الشاب التركي الهولندي في مدينة الرقة. محامية عائلة الفتاة الهولندية تلقت عبر خدمة "الواتس آب" في إبريل الماضي رسالة من الفتاة، تقول فيها: "جميل منكم أنكم قلقون علي.. ولكن أظن أن ما قمت به، كان صحيحًا"، لكنها بعد أشهر من ذلك أرسلت الفتاة رسالة تستنجد فيها بوالدتها لإنقاذها مما هي فيه. الأم مونيك، نجحت رغم تحذيرات الشرطة في الوصول إلى سوريا ووجدت ابنتها ووصلا إلى تركيا، ليعودا سويًا إلى هولندا الأربعاء الماضي، وبحسب مواقع إخبارية، فإنه تم إلقاء القبض على عائشة فور وصولها، واتهامها بالقيام بأعمال يعاقب عليها القانون في إطار جرائم الإرهاب. تفاصيل إنقاذ الأم لابنتها غير معروفة حتى الآن، ولكن هناك بعض المعلومات تتحدث عن أن الفتاة كانت موجودة في مدينة الرقة ونجحت الأم في الوصول إليها، وبحسب تقديرات المخابرات الهولندية، سافر 130 هولنديًا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش"، وعاد منهم 30 شخصًا، بينما قُتل 14 آخرين.