شهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، أثناء سماع مرافعة النيابة العامة خلال نظر جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى"، حالة من الشد والجذب بين ممثل النيابة العامة والدفاع والمتهمين. ردد ممثل النيابة العامة، بعض الآيات القرآنية ما أثار المتهمين داخل قفص، قائلين إنه يقرأ القرآن خطأ، فرد ممثل النيابة "أنا قرأت القرآن بوضوح والمهم ليس حفظ القرآن ولكن فهمه"، وهنا هلل المتهمون داخل قفص معترضين على ما يقوله ممثل النيابة. وأضاف ممثل النيابة، موجهًا حديثه للمتهمين، "القرآن برئ من أمثالكم"، فاعترض دفاع المتهمين والمتهمون داخل قفص الاتهام. وأوضح ممثل النيابة، أن المتهمين الماثلين بقفص الاتهام منذ بداية الجلسة يقومون بإصدار إيماءات وإشارات وألفاظ سب وقذف، موضحًا أنه تم تهديد النيابة بإشارات من المتهمين صفوت حجازي ومحمد البلتاجي. وهنا استاذن الدفاع المحكمة معترضًا على وصف النيابة للمتهمين، أن القرآن برئ منهم، فرد القاضي "المتهمون أشاروا للنيابة بعلامة الذبح وأنتوا مش شايفينهم وأنا شايفهم من مكاني"، فرد الدفاع "عفى الله عما سلف". لكن اعترض المحامي محمد الدماطي، قائلًا "هناك خصومة بين المتهمين والنيابة العامة"، وطالب المحكمة بأن تكف عن خصومتها الثارية للمتهمين، فرد القاضي "طبيعة القضية هي التي تجعل الألفاظ حادة، فهي تخابر وتجسس". يذكر أن النيابة، أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.