يتساءل الكثيرون عن حكم الصيام بعد النصف من شعبان، هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان أم مكروه وما هو حكم الصيام بعد النصف من شعبان لمن عليه قضاء؟.. وأجاب عن هذه التساؤلات الشيخ علي أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، مؤكدا أنه لا حرج في الصيام بعد النصف الثاني من شعبان لمن عليه قضاء أيام من رمضان. وأضاف رأفت في تصريحات خاصة ل «الوطن» في إجابته عن حكم الصيام بعد النصف من شعبان لمن عليه قضاء، قائلًا: « يجوز الصيام بعد نصف شعبان لمن عليه قضاء، فمن كان عليه قضاء من رمضان الفائت فعليه الإسراع في قضائه». حكم الصيام بعد النصف من شعبان وأوضح أن الصيام في النصف الثاني من شعبان لمن عليه قضاء، لا يشمل نهي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصيام إذا انتصف شعبان، مؤكدًا أنه إذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج. نهي الرسول عن الصيام بعد النصف من شعبان وأشار إلى أن حديث النهي عن الصيام إذا دخل النصف الثاني من شعبان له استثناءات، حيث يجوز الصيام بعد النصف من شعبان في حالات معينة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس باعتباره عادة، وصيام القضاء، إذا كان الشخص عليه صيام أيام أفطر فيها ويريد قضائها، والكفارات، فمثلًا أن يكون الشخص عليه كفارة يمين، أو أي كفارة يريد أن يصوم ليوفيها، والنذر أن يكون الشخص نذر أن يوم إذا حدث شيء ويحدث، فيجوز أن يصوم في النصف الثاني من شعبان. حالات يجوز فيها الصيام بعد النصف من شعبان من جانبها أكدت دار الافتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال يقول ما حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان، أنه يجوز شرعًا قضاء ما عليك في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه. واستشهدت دار الافتاء بما جاء عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري، أي أن السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت تقضي ما عليها من أيام رمضان، بصيامها في شهر شعبان الذي يليه، ومن هنا فإن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».