تفاصيل الكشف الأثري الجديد في سقارة.. 5 مقابر تعود ل4 آلاف سنة

قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن الحضارة المصرية لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار وكل يوم الأرض المصرية تعطينا الجديد في مجال الآثار والتراث والحضارة المصرية، واليوم وزارة السياحة والآثار ستعلن عن كشف جديد في منطقة سقارة بحضور وسائل الإعلام العالمية.
وأضاف «بدران»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية هبة ماهر، اليوم السبت، أن الكشف الأثري الجديد متميز جدا ومتفرد، كما أنه سيكون إضافة كبيرة ومزار جديد.
المقابر على عمق 6 أمتار
وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن الكشف الأثري الجديد يتكون من 5 مقابر تعود لعصر الدولة القديمة والانتقال الأول تحديدا لنهاية الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة، وترجع لنحو 4 آلاف عام، وتتميز المقابر المكتشفة بتصميم جديد.
وأشار إلى أن المقابر المكتشفة عبارة عن بئر عمقه نحو 6 أمتار يؤدي لحجرة دفن عليها نقوش ملونة أروع ما تكون، وكأنها انتهى العمل منها بالأمس، كما أن هذه المقابر بها نوع من المغامرة لأن التصميم المعماري للمقبرة يعتمد على البئر، وقد تصمم الوزارة سلم خشبي لا يتنافى مع القواعد الأثرية، لنزول السائحين لزيارة المقابر.
المقبرة تعود لشخص يدعى «إير»
وأكد أن المقبرة الأولى من الكشف الأثري الجديد تعود لشخص يدعى «إير»، وهو من كبار رجال الدولة، والمقبرة عبارة عن بئر تؤدي لغرفة دفن منقوشة الجدار كلها، تظهر رسومات لمناظر القرابين وواجهة القصر الملكي وأواني، مشيرًا إلى أنه جرى اكتشاف داخل هذه المقبرة شيء جديد لأول مرة، وهو رسومات ل «أواني الزيوت السبعة المقدسة»، وهذه زيوت كانت تستخدم للشعائر في مصر القديمة وعملية التحنيط، كما يتواجد في المقبرة تابوت ضخم من الحجر الجيري، ومجموعة من القطع الأثرية.
ولفت إلى أن المقبرة الثانية تعود لسيدة، وتصميمها مشابهة للأولى، كما أن المقبرة الثالثة تعود لشخص يدعى «بيبي نفر»، ويعني بيبي الجميل أو بيبي الحلو، وكان يشغل مناصب كبيرة، وكانت ألقابه الصديق الأوحد للملك والمشرف على البيت العظيم والكاهن المرتل وكاهن المعبودات.
مقبرة عمدة وحامي أحكام الوجه البحري
وبيّن أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن المقبرة الرابعة عمقها 6 أمتار خاصة لسيدة تدعى «بيتي»، وكان لها دور مهم لأنها المشرفة على الزينة الملكية الخاصة بالملك وكاهنة للمعبودة حتحور، بينما المقبرة الخامسة لشخص يدعى «حينو» كان مشرف على القصر الملكي وصديق الملك وأمير وراثي وعمدة وحامي أحكام الوجه البحري.