مدير «العربي للدراسات» عن زيارة «الأسد» للإمارات: قواعد اللعبة تتغير

قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، تؤكد أن قواعد اللعبة السياسية في المنطقة تتغير، كما أن لها عددا كبيرا من الرسائل، وأولها أنها تحمل رسالة من أبوظبي على رغبتها وسعيها لفتح نوع من العلاقات الجيدة مع الجانب السوري.
مدير المركز العربي للدراسات: الزيارة تحمل كثيرا من الرسائل السياسية
وأضاف، في تصريح هاتفي ل«الوطن»، أن الإمارات تلعب دورا كبيرا في السياسة الخارجية العربية، كما أنها منفتحة على جميع الآفاق العربية والدولية والإقليمية، وحين تتوجه إلى دمشق في هذا التوقيت، فإن هذا بالغ الأهمية يضع أطرا لمسائل جديدة.
وأوضح «إسماعيل» أن أول هذه المسائل إعادة الإعمار في سوريا، وأن يكون للإمارات دور كبير في عملية إعادة إعمار سوريا.
زيارة بشار الأسد إلى الإمارات تفتح الباب أمام زيارات لدول عربية أخرى
وقال مدير المركز العربي للدراسات إن هذه هي الزيارة الأولى للرئيس السوري بشار الأسد خارج سوريا إلى دولة عربية منذ عام 2011، هو زار روسيا أكثر من مرة وبيلاروسيا وأعتقد إيران.
وأضاف «إسماعيل» أن هذه الزيارة لن تكون الأولى للرئيس السوري إلى دولة عربية، بل ستعقبها عديد من الزيارات للدول العربية، في إطار الانفتاح السوري على الدول الخليجية.
تغير الموقف الإماراتي من بشار الأسد
ولفت «إسماعيل» إلى أن الموقف الإماراتي كان رافضا للنظام السوري ومعارضا لاستمرار بشار الأسد في بداية الأزمة السورية، وكان من أشد الرافضين لبشار الأسد.
وأضاف: «لكن حاليا تغيرت قواعد اللعبة، وأعتقد أن الإمارات تقوم بدور هام في السياسة الخارجية العربية، وهذه الزيارة تفتح الآفاق لمزيد من التعاون العربي مع سوريا».
وفي ختام تصريحاته، قال الخبير السياسي إن الزيارة تمهد بقوة لإعادة إعمار سوريا، وهي زيارة مهمة ربما تعقبها زيارات أخرى، وكذلك إمكانية عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية.
زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الرئيس السوري بشار الأسد زار الإمارات اليوم، حيث التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وذكرت الوكالة أن اللقاء تناول مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي، خصوصا على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.