مشروعٌ إعلامى ضخم، يحمل معه الكثير من الآمال والطموحات، يُدرك أصحابه أن «مصر ولادة» بها آلاف الموهوبين الباحثين عن فرصة، لا سيما القاطنين فى المحافظات البعيدة، ليأتى لهم برنامج «الدوم» بوصلة النور وبوابة الأمل، فيفتح أمامهم أبواب الشهرة والنجومية، ويُسهل عليهم «مشوار الألف ميل». «الدوم» الذى أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤخراً، ومن إنتاج وتنفيذ «ميديا هب سعدى - جوهر»، وبالتعاون مع وزارتى الثقافة والشباب والرياضة، حظى بإقبالٍ جماهيرى ضخم، باعتباره أول برنامج لاكتشاف المواهب فى الشرق الأوسط، الذى يجمع بين التمثيل والغناء وتقديم البرامج. جهودٌ ضخمة، وإدارة واعية، ومستوى احترافى، عناصر صنعت من هذا المشروع فى نسخته الأولى صورة فنية جمالية متميزة تضاهى البرامج العالمية، لا سيما أنها رُسمت بكوادر وخبرات مصرية. المتسابقون: «المتحدة للخدمات الإعلامية» أعطتنا الفرصة بالمشاركة فى أضخم برنامج مسابقات مصرى حلمٌ طال انتظاره لكل شاب يملك الموهبة، سواء كانت فى التمثيل، أو الغناء أو حتى التقديم التليفزيونى، حتى جاءت الفرصة الحاسمة وإسدال الستار، للكشف عن أضخم وأهم برنامج لاكتشاف المواهب فى جميع أنحاء مصر، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتحت إشراف وزارتى الثقافة والشباب والرياضة، ليكون هذا العمل هو بوابة الأمل والشهرة للموهوبين. الفنان الشاب محمود بكر الذى تأهل إلى المرحلة نصف النهائية تحدث ل«الوطن» قائلاً: فى البداية كنت خائفاً جداً، ولكنى قدمت للاشتراك فى برنامج «الدوم» وشعرت بسعادة غامرة عندما تخطيت المرحلة الأولى بتأييد من لجنة التحكيم. وتابع الفنان الشاب محمود بكر حديثه عن اشتراكه فى برنامج «الدوم» ل«الوطن»، قائلاً: «وفى المرحلة الثانية من برنامج الدوم، حضرت أنا ومونيكا ألفونس مشهداً من مسرحية نور تأليف أحمد ثروت سليم وأنس النيلى»، مضيفاً: «المشهد حصل على إعجاب لجنة التحكيم، وبفضل الله تأهلنا إلى مرحلة نصف النهائى». وأعربت المتسابقة أميرة الشاذلى عن سعادتها البالغة، لوجود برنامج يرعى المواهب فى مصر، بتنفيذ من «المتحدة» وإشراف من وزارتى الثقافة والشباب والرياضة، لافتة إلى أنّ برنامج «الدوم» حقق جماهيرية ضخمة بالتزامن مع عرض حلقاته الأولى، واصفة إياه ب«البرنامج الفريد من نوعه فى مصر والوطن العربى». وقالت «الشاذلى» ل«الوطن»، إنّ «الدوم» بوابة أمل لأصحاب المواهب كافة، حيث إنه يُسهل عليهم تنفيذ حلمهم، سواء من خلال التسابق للفوز باللقب، أو استعراض الموهبة أمام ملايين المشاهدين. كما أشادت المتسابقة هند حسام، بفكرة برنامج «الدوم»، كونه يمنح الفرصة لأصحاب المواهب من مختلف محافظات مصر للمشاركة، قائلة ل«الوطن» إن: «كل شخص موهوب فى الغناء أو التمثيل أو تقديم البرامج، يستطيع التعبير عن موهبته وخروجها للنور، إذ إنّ كل موهبة تستفيد بشكلٍ أو بآخر، بمجرد الوجود فى هذا العمل، لا سيما أنها تكتسب خبرات مختلفة». أما المتسابق محمود صلاح، فقد أبدى توقعه أن يحقق البرنامج أصداءً خارج الوطن العربى، فى المواسم المقبلة، قائلاً إن: «الدوم أهم برنامج اكتشاف مواهب فى مصر والوطن العربى حالياً، ويحظى بنسبة متابعة ضخمة». وأضاف محمود صلاح أن متسابقى «الدوم» لديهم فرصة كبيرة بعرض موهبتهم من خلال قنوات «المتحدة»، وعليهم حسن استغلالها. كما قال المتسابق نزار سيف، نجل الفنان ناصر سيف، إنه حرص على المشاركة فى النسخة الأولى من برنامج «الدوم»، والوقوف أمام لجنة التحكيم، دون الاعتماد على اسم والده، الذى قد يختصر عليه آلاف الأميال فى مجال التمثيل. وأوضح نزار سيف ل«الوطن» أنه شغوف بمجال التمثيل منذ طفولته، ولم يُفكر يوماً فى الاعتماد على اسم والده، أو دخول المجال عن طريقة «الواسطة»، قائلاً: «حبيت أشق الطريق بنفسى، وأتعلم وآخذ كل هذه الخبرات بنفسى، خاصة أنها سُتفيدنى فى المستقبل، دون الارتكاز على وجود والدى فى مجال التمثيل». وأشار إلى موقف أسرته، بالاشتراك فى برنامج لاكتشاف المواهب، «مبسوطين جداً من الخطوة دى، ويا رب أكون عند حسن ظنهم دوماً»، معرباً عن سعادته البالغة بردود فعل الجمهور بعد ظهوره فى «الدوم»، حيث يأمل فى تجاوز المراحل المُقبلة بنجاح والوصول إلى النهائيات. ومن جهته، يرى المتسابق شهاب كمال أن «الدوم» يعد أضخم وأول برنامج مسابقات من نوعه فى مصر، لا سيما أنه يشمل فروع الغناء، والتمثيل والتقديم التليفزيونى، كما أنه يضم لجنة تحكيم كبيرة تتغير كل مرحلة، موضحاً أن ذلك يُعد ذكاءً كبيراً من القائمين على البرنامج، حتى لا يأخذ عضواً من لجنة التحكيم انطباعاً ثابتاً عن متسابق ما، طوال المسابقة. وقال «شهاب» ل«الوطن»، إن «الدوم» يشارك به متسابقون من مختلف محافظات مصر تقريباً، عكس البرامج العربية التى كانت تضم عدداً محدوداً جداً، كما يُشرف عليه وزارتا الثقافة والشباب والرياضة بجانب المتحدة للخدمات الإعلامية، الأمر الذى يجعله أهم برنامج من نوعه فى مصر. مدحت العدل: وسيلة لتحسين الذوق العام من أغانى المهرجانات وصف الشاعر والسيناريست مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، برنامج «الدوم» بالتجربة المهمة من كل النواحى، لدوره الفعال فى اكتشاف المواهب من كل محافظات مصر، وتسليط الضوء عليهم، بما سينعكس بالإيجاب على الحياة الفنية فى مختلف مجالاتها، بحسب قوله. وقال «العدل»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إنه يعتبر «الدوم» وسيلة لتحسين الذوق العام فى ظل انتشار موسيقى المهرجانات وغيرها من أنواع الموسيقى التى انتشرت خلال الآونة الأخيرة، خاصة أن المنع لا يُعد الوسيلة لمواجهة ما يُستجد على الساحة الموسيقية أخيراً، وإنما الحل يكمن فى اكتشاف المواهب وتوظيفها بالشكل الأمثل كما يهدف «الدوم»، بحسب قوله. وأشاد «العدل» بتجربة «الدوم» كونها غير مقتصرة على مجال بعينه، وإنما تمتد إلى كل المجالات دون استثناء، إذ نرى مواهب فى التمثيل والغناء وتقديم البرامج... إلخ، متابعاً: «استمعت إلى أصوات غنائية جيدة للغاية، ما يؤكد أن مصر ولادة ومليئة بالمواهب الحقيقية، والأمر ذاته ينطبق على مجالَى التمثيل والغناء». وكشف «العدل» عن رأيه فى الأسماء المنتقاة لعضوية لجنة التحكيم قائلاً: التنوع فى اختيار لجان التحكيم أمر صحى للغاية، لا سيما أن مصر مميزة بأسماء نجومها الكبار فى مختلف المجالات، وبالتالى من الجيد أن يستمع المتسابقون إلى نصائحهم للاستفادة منها، واللافت والمميز هو حجم الخبرات الموجودة عند لجان التحكيم مع اختلاف الأعمار، وهى جزئية جيدة، لأن مصر مليئة بالفنانين الكبار. وشدد مدحت العدل على عدم جواز تقييم لجان تحكيم بها يسرا التى تُعد من أهم فنانات الوطن العربى، وكذلك الإعلامية نجوى إبراهيم التى تعتبر من أبرز الإعلاميات، ولكنه استدرك قائلاً: أرى أنه لا بد من توظيف المواهب بشكل جيد، كى نقدم بهم فناً جيداً يليق بالفن المصرى الذى يضم قامات كبيرة فى كل مجالات. وأعرب «العدل» عن أمنيته بتقديم مواسم من برنامج «الدوم»، وحتى لو أقيم بشكل سنوى فى أى توقيت يتم تحديده، لأن مصر وشبابها الحالم يستحقون تسليط الضوء عليهم، وإبراز كل المواهب الحقيقية التى تحتاج إلى المساندة والدعم. أعضاء لجنة التحكيم: ندعم المواهب المصرية 100%.. ونبحث عن الصوت النوبى والسيناوى كوكبة من ألمع نجوم التمثيل والغناء والتقديم التليفزيونى يشاركون فى عضوية لجنة تحكيم برنامج «الدوم» لاكتشاف المواهب، ففى فئة التمثيل وُجدت الفنانة يسرا، والسيناريست والمخرج مروان حامد، والفنان عمرو يوسف، أما فئة التقديم التليفزيونى فتكونت من الإعلاميات نجوى إبراهيم ولميس الحديدى وجاسمين زكى، وبالنسبة لفئة الغناء فتضم الملحن عمرو مصطفى والمطرب حميد الشاعرى والشاعر أمير طعيمة. وشهدت مرحلة «المفتاح الذهبى» تشكيل لجنة تحكيم تضم الفنانة ليلى علوى، والمخرج تامر محسن، والموسيقار نادر العباسى. ليلى علوى: سعيدة بالمشاركة من جانبها، أعربت الفنانة ليلى علوى عن سعادتها بمشاركتها التحكيمية فى برنامج «الدوم» لاكتشاف المواهب فى مختلف المجالات الفنية، إذ إنه لا يقتصر على مجال بعينه، وهى نقطة تميز كبيرة، حسب رأيها. وأكدت ليلى علوى أنها ترى دوماً أن الموهبة أهم من الدراسة فى الفن، وهذا لا ينتقص من قيمة الدراسة التى ستُنمى الموهبة وتصقلها، حيث تمنّت الفنانة التوفيق للمتسابقين فى مستقبلهم المهنى. «الشاعرى»: لم أتردّد فى الموافقة وفى السياق ذاته، قال الفنان حميد الشاعرى إنه يعتبر تجربة برنامج «الدوم» واحدة من أهم التجارب الفنية التى شهدها الوطن العربى خلال السنوات الأخيرة فى انتقاء المواهب الغنائية، وهو الأمر الذى شجعه بشدة للمشاركة فيه، مضيفاً «كنت أرفض دوماً فكرة المشاركة فى لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب الغنائية، ولكن حينما عرضت على المشاركة فى برنامج الدوم، أبديت موافقتى على الفور، لأن البرنامج هادف، ولديه نية حقيقية فى دعم المواهب الشابة، كما أنه يعطى فرصاً حقيقية لكل من لديه الموهبة فى الانتشار». وتابع: «أجمل ما شجّعنى على المشاركة فى البرنامج هو أنه يدعم المواهب المصرية 100%، كما أنه لا يكتفى بالمحافظات الكبرى كالقاهرة والإسكندرية فقط، بل تجد المتسابقين من جميع محافظات الجمهورية». وشدّد «الشاعرى» على أن اللجنة لا تعرف المجاملة مطلقاً فى اختياراتها: «لا يوجد مجاملة فى الدوم، نحن نختار الصوت الجيد ذا الكفاءة، ولا نريد لأى شخص أن يتضايق من اختياراتنا لأننا نريد النجاح لصاحب الموهبة، فنحن لو جاملنا فى البرنامج، فالمتسابق سيُصدم بالواقع حينما يفشل، ولذلك المشاهد يرى أحياناً قسوة فى أحكامنا». «طعيمة»: أشكر «المتحدة» على ظهور «الدوم» للنور ومن ناحية أخرى، أعرب الشاعر الغنائى أمير طعيمة، عضو لجنة التحكيم، عن سعادته البالغة لاختياره ضمن لجنة تحكيم المواهب الغنائية رفقة الفنان الكبير حميد الشاعرى والفنان عمرو مصطفى، قائلاً: «أحب فى بداية حديثى توجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وشركة «ميديا هب» على ظهور برنامج الدوم للنور، ومبروك لمعالى الوزيرة الفنانة إيناس عبدالدايم التى شرّفتنا فى حفل افتتاح البرنامج، ولدعمها الدائم للمواهب الشابة». وأضاف: «البرنامج فرصة عظيمة لتقديم مواهب غنائية وفنية شابة قادرة على تمثيل مصر كقوتها الناعمة فى المستقبل، وخلال الحلقات الماضية شاهدنا عشرات المواهب الجميلة فى مختلف المجالات، والتى سيكون لها باع كبير ووافر خلال السنوات المقبلة». وتابع: «الأصوات المنتقاة، التى يشاهدها الجمهور، تم اختيارهم من قبل مجموعة من كبار النقاد والموسيقيين فى مصر، ودورنا الآن فى الحلقات لا يتوقف فقط على انتقاء الأفضل صوتاً، بل على من يمتلك القدرة لأن يكون نجماً، فهناك عوامل لا بد من توافرها بجانب الصوت مثل الشخصية والحضور والصوت المختلف والصوت الذى يستطيع أن يؤدى فى مناطق غنائية ليست موجودة حالياً، مثل الصوت النوبى والصوت السيناوى، فمثلاً عبدالحليم حافظ لم يكن الصوت الأقوى فى جيله، لكنه كان قادراً أن يكون النجم الأوحد فى فترته الزمنية».
