220 مليون دولار تعاقدات مشروعات البنية التكنولوجية بالعاصمة.. والمدينة تتحول إلى «مجتمع رقمى متكامل»

يرتبط تجهيز البنية التكنولوجية فى العاصمة الإدارية الجديدة بتنفيذ 4 مشروعات رئيسية تمثل البنية الأساسية لتطبيقات الإدارة الذكية للمدينة وتشغيل المشروعات وفقاً لأحدث الأنظمة التكنولوجية الحديثة، وتضم المشروعات التكنولوجية الخاصة بتأهيل المدينة؛ الأول: مشروع إنشاء وتشغيل مركز التحكم والسيطرة الأمنية بالمدينة الذى تم التعاقد على إقامته مع شركة هانيويل الأمريكية بتكلفة 2.2 مليار جنيه بشراكة مع شركة العاصمة، والثانى: مشروع إنشاء وتشغيل مركز البيانات السحابية للمدينة الجارى تنفيذه من خلال تفعيل التعاقد الموقع مع شركة أورنج مصر للاتصالات، والثالث: مشروع إنشاء وتشغيل مركز إدارة المدينة بالتعاقد مع شركة اتصالات مصر، والرابع: مشروع توريد العدادات الذكية لكافة المبانى القائمة فى العاصمة، حيث تبلغ تكلفة التعاقدات بشأن هذه المشروعات نحو 220 مليون دولار، وذلك بخلاف مشروع أنظمة المرور والنقل الذكى كجزء من الخدمات العامة المخطط لها فى المدينة، وفقاً لمحمد خليل، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة العاصمة الإدارية.
وحول حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى تأسيس البنية التكنولوجية بالعاصمة، أكد رئيس قطاع التكنولوجيا بالشركة الانتهاء من ضخ نحو 25 مليون دولار «تعادل 390 مليون جنيه» فى تنفيذ مشروعات تأهيل البنية التكنولوجية بالعاصمة الإدارية، التى تتوزع على مشاريع إقامة مركز التحكم والسيطرة الأمنى، ومشروع إقامة مركز إدارة المدينة، ومشروع مركز بيانات العاصمة الإدارية، وأعمال الشبكات التى تقوم بتنفيذها الشركة المصرية للاتصالات، كما تم توقيع عدد من التعاقدات مع شركات المقاولات التى تختص بمشروعات التأهيل التكنولوجى بالعاصمة الإدارية بقيمة بلغت 150 مليون دولار «تعادل 2.4 مليار جنيه»، وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة المشروعات خلال 2020 الماضى بالكامل، إلا أن التحديات التى أسفرت عنها التداعيات السلبية لتفشى جائحة «فيروس كورونا» دفعت إلى مد فترات التنفيذ، حيث واجهنا صعوبات فى عمليات توريد الأجهزة المتعلقة بالبنية التكنولوجية فى المدينة، خاصة مع توجهات الدولة وقرارها بتأجيل افتتاح المشروعات الكبرى وإرجاء انتقال الوزارات الحكومية إلى المقار الجديدة بالحى الحكومى إلى 2022.
وأوضح أنه خلال شهر مارس الجارى، من المقرر اختيار الكيان الفائز فى مناقصة مشروع أنظمة مرور النقل الذكية (ITS) وهو أحدث مشروعات الشركة فى قطاع التكنولوجيا، حيث يتضمن المشروع مجموعة ضخمة من الأعمال التى تشمل إشارات المرور وتشغيل الجراجات وإدارة وتشغيل محطات الأوتوبيسات فى العاصمة، بالإضافة إلى مواقع محطات خدمات السيارات، ومحطات شحن السيارات الكهربائية، وغيرها من الخدمات، وتتولى شركة العاصمة حالياً البت فى العروض الفنية المقدمة من قبَل 7 شركات متنافسة على المناقصة، وذلك من أصل 15 شركة تسابقت فى التقديم على مناقصة المشروع.
اختيار الفائز فى مناقصة مشروع أنظمة مرور النقل الذكية (ITS) الشهر الجارى
وأضاف أن مشروع أنظمة مرور النقل الذكية (ITS) يأتى ضمن خطة شركة العاصمة الإدارية فى العمل على تدشين منظومة موحدة لإدارة وتشغيل المرور وحركة النقل بداخل المدينة، وبالاعتماد على أحدث الآليات التكنولوجية، بالإضافة إلى نقل أفضل الخبرات عن برامج التشغيل الذكية فى مجال النقل والمرور.
وقال إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يحقق أهداف وطموحات مخططات التنمية فى إقامة المدن الجديدة الذكية، حيث من المخطط أن تتحول «العاصمة الإدارية» إلى أول مدينة ذكية متكاملة الخدمات مع اكتمال كافة الأعمال القائمة بالمرحلة الأولى التى سيتم الانتهاء من تطويرها فى مطلع 2023 المقبل، مضيفاً أنه تم الانتهاء من مد خطوط الفايبر وتأسيس شبكات البنية التكنولوجية لمنطقة الحى الحكومى بالتزامن مع انتقال موظفى الدولة لمقرات المبانى الوزارية الجديدة، حيث يُدار الحى الحكومى من خلال منظومة ذكية لضمان جودة وكفاءة الخدمة، ويتضمن عدد 20 ألف كاميرا مراقبة.
يتم حالياً ميكنة جميع خدمات المرافق العامة بالعاصمة بالتعاون مع شركات عالمية
وأشار إلى أنه من المخطط أن يتم ميكنة جميع خدمات المرافق العامة بالعاصمة وتحويلها لأول مجتمع رقمى تكنولوجى متكامل، من خلال تفعيل وعقد عدة شراكات مع شركات عالمية متخصصة بدأت فى التأسيس لمشروعاتها بالعاصمة الإدارية وفقاً لأنظمة شراكة جادة تستهدف نقل الخبرات التكنولوجية فى الإدارة والتشغيل لكافة المشروعات بالمدينة، موضحاً أن جميع الهيئات الحكومية والوزارات ستقدم خدماتها أونلاين للمواطنين من خلال قاعدة بيانات إلكترونية موحدة.