الحرب الروسية الأوكرانية تدفع الصين لرفع ميزانيتها العسكرية

توقع المراقبون للنزاع بين موسكو وكييف، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية أنه لن يكون محدود التأثير؛ بل يصل مداه إلى دوائر دولية عدة، وهو ما يتحقق يوما تلو الآخر، فأعلنت الصين اليوم رفع ميزانيتها العسكرية تزامنا مع تصاعد حدة التوترات بينها وبين تايوان وما رافق ذلك من مناورات وتدريبات للجيش الصيني.
وأعلنت وزارة المال في الصين، اليوم، رسميا رفع ميزانيتها العسكرية لعام 2022 إلى 7.1%، بحسب ما نقلت قناة «سكاي نيوز»، في وقت يتصاعد التوتر العالمي، جراء الحرب الروسية الأوكرانية التي تبدو بكين أقرب فيها إلى موقف روسيا.
ميزانية عسكرية ضخمة للصين تحت تأثير الحرب الروسية الأوكرانية
وجاء في تقرير الميزانية الحكومية لعام 2022 أن بكين خصصت نحو 1.45 تريليون يوان أي نحو 230 مليار دولار للدفاع الوطني، وهي زيادة تجعل الصين تأتي في المرتبة الثانية خلف الولايات المتحدة الأمريكية من حيث حجم الميزانية الدفاعية.
وزادت الصين ميزانيتها في وقت تمسكت فيه برفض إدانة الحرب الروسية الأوكرانية، كما رفضت كذلك وصف العملية العسكرية الروسية ب«الغزو»، كما أبدت تفهمها حيال المخاوف الأمنية الروسية من الوضع في أوكرانيا.
موسكو تكشف عن شروطها لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا
ووضعت موسكو اليوم على لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف مجموعة من الشروط لوقف العملية العسكرية ضد أوكرانيا، التي جاء في مقدمتها وقف تقدم حلف شمال الأطلسي الناتو نحو الحدود الروسية عبر أوكرانيا.
كما شدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو توقف الحرب عندما تتحول أوكرانيا إلى دولة محايدة، ويتم القضاء فيها على ما أسماها «النازية الجديدة»، كما طالب كييف بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم، وأيضا استقلال لوجانسك ودونيتسك.
ويعتقد كثير من المراقبين أن هذه الشروط تبدو تعجيزية من قبل روسيا لوقف الحرب، خصوصا مسألة اعتراف أوكرانيا بالسيادة الروسية على القرم، فضلا عن استقلال دونيتسك ولوجانسك.