طرح موقع CNN العربية، بدائل محتملة حول الأمير القادم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حال مقتل الزعيم الحالي أبوبكر البغدادي، تحت عنوان "ماذا لو قتل البغدادي". وكان أبوبكر البغدادي تولى إدارة "داعش" حتي أصبح مسئولاً عن التخطيط لتنفيذ المهام التي يراها مناسبة، وتحقيق الأهداف التي يرغب بها عبر الاغتيالات، أو اجتياح المناطق؛ لذلك فإن تداعيات غيابه قد تكون كبيرة على التنظيم. وكانت الحكومة العراقية قد تداولت أنباء مرجحة حول أن يكون البغدادي قد استهدف بغارة جوية وقعت نهاية الأسبوع الماضي؛ ولكن من غير الواضح حتى الان ما إذا كان قد أصيب بالفعل أم لا، خاصة وأن هناك الكثير من التضارب حول هوية الجهة التي نفذت الغارة والمنطقة التي جرت فيها. وتشير التقديرات إلى أنه حال مقتل البغدادي فإن فرص اختفاء، وتراجع تنظيم "داعش" ليست كبيرة، وفي هذا الإطار أكد اللواء المتقاعد في الجيش الأمريكي، جيمس ماركس، إن التنظيم "سينتقل إلى مرحلة جديدة يتطور معها تحت ظل قيادات جديدة" مشدداً علي ضرورة تذكر أن قيادة داعش تطورت في الأصل من جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من خلال قيادات مدربة ومحترفة، حسب موقع CNN العربية. وأكد المحللون السياسيون أنه لدى البغدادي، إلى جانب مجلس الشورى، مستشارين مقربين هما أشبه بالنواب بالنسبة إليه، وأولهم أبومسلم التركماني، الذي يشرف على عمليات التنظيم في العراق، والثاني هو أبوعلي الأنباري، الذي يتولى إدارة العمليات في سوريا، وبحسب التوقعات فإن التركماني، والأنباري كانا من بين الضباط الخبراء في الجيش العراقي السابق، بحقبة صدام حسين، وقد علق الأكاديمي المتخصص بالشؤون السياسية في جامعة كينغ، بيتر نيومن، قائلاً "إنهما على الأرجح يعتمدان تكتيكات وحشية لأن جيش صدام كان يعتمد ذلك، ولكنهما ورثا عن ذلك الجيش أيضا الخبرات القتالية، والانضباط العسكري التي يستفيد منها داعش الآن، مشيراً إلى أن التركماني لديه فرصة جيدة لخلافة البغدادي بحال مقتله. وأشار المحللون إلى أن الخيار الثالث إلى جانب التركماني، والأنباري، هو القيادي السوري أبومحمد العدناني، الناطق باسم التنظيم، وقد سبق للعدناني أن لعب دورًا بارزًا في إيصال أفكار التنظيم، وأوامره، وتنبع أهمية دور العدناني من واقع أن عددًا كبيرًا من المسؤولين الرئيسيين في التنظيم كانوا مسجونين مع العدناني في معسكر بوكا الأمريكي بالعراق، إلى جانب البغدادي الذي ظل في ذلك السجن أربع سنوات، وقد مثلت فترة السجن تلك فرصة لتعزيز الثقة بين المسجونين، وتبادل الأفكار.