كشف استطلاع رأى صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بالدوحة، إن أغلبية الرأي العام في المنطقة العربية مع الضربات العسكرية الجوية، التي يقوم بها التحالف ضد الجماعات المسلحة المتشددة "داعش" وغيره، وذلك بنسبة 59%، وفي المقابل عبر 37% من المعارضين بشدة لهذه الضربات. وقال التقرير، الصادر اليوم، أن أعلى نسبة تأييد بين المجتمعات المستطلعة كانت في لبنان وبنسبة 76%، تلتها العراق بنسبة تأييد 75%. وبحسب التقرير، أن 22% من المستجيبين للضربات على ثقة مطلقة أن التحالف ضد تنظيم "داعش"، سوف يحقق أهدافه المعلنة بشكل كامل، و38% يعتقدون بأن التحالف يستطيع أن يحقق أهدافه بشكل جزئي، في حين أفاد نحو ثلث المستجيبين أن التحالف لن يتمكن من تحقيق أهدافه على الإطلاق، أعلى نسبة لديها ثقة قطعية كانت في لبنان. ووافق 31% من الرأي العام، في المنطقة العربية، على أن الولاياتالمتحدة هي المستفيد الأكبر من الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش"، تليها إسرائيل (27%)، ثم إيران (14%)، في حين أفاد 10% من المستجيبين أن المستفيد الأكبر هو النظام السوري، وأفاد 5% أن النظام العراقي هو المستفيد الأكبر من الحملة العسكرية. ويقيم الرأي العام العربي السياسة الخارجية الأميركية، تجاه المنطقة العربية بالسلبية إذ أفاد 73% أنها سلبية (58% سلبية، و15% سلبية إلى حد ما)، مقابل 20% أفادوا أنها إيجابية (8% إيجابية، و12% إيجابية إلى حد ما). و أفاد 36% من المستجيبين، أن أهم قرار يجب أن تأخذه الولاياتالمتحدة لتحسن من نظرتهم تجاهها هو "وقفها دعم إسرائيل ماديا وعسكريا"، وكان القرار الثاني هو "العمل على إيجاد حل للأزمة السورية بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري" وبنسبة 18%. وأفاد 14% منهم أن "عدم تدخل الولاياتالمتحدة في الشؤون الداخلية لبلدانهم" من شأنه أن يحسن من نظرتهم تجاه الولاياتالمتحدة. و يرى 20% من الرأي العام في المنطقة العربية أن تنظيم "داعش"، هو نتاج المنطقة ومجتمعاتها وصراعاتها، في حين أفاد 69% أن التنظيم هو صناعة خارجية، وذلك عند سؤال المستجيبين عن أي من العبارتين السابقتين هي الأقرب منهما لوجهة نظرهم، ولا يتفق 7% من المستجيبين مع كلتا العبارتين. وأفاد، 15% من المستجيبين أن "الإنجاز العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية"، هو العامل الأكثر أهمية في وجود شعبية ونفوذ لهذا التنظيم بين مؤيديه، في حين أن 14% أفادوا أن "إعلان التنظيم الخلافة الإسلامية" هو العامل الأكثر أهميةً في شعبية "داعش" بين مؤيديه. وشمل الاستطلاع 5100 مستجيب ومستجيبة موزعين على المجتمعات الثمانية المستطلعة ضمن عينات ممثلة لتلك المجتمعات بالاعتماد على العينة الطبقية العنقودية المتعددة المراحل والموزونة ذاتيا، بلغت نسبة الثقة في استطلاع كل مجتمع 95%، بهامش خطأ يتراوح بين 4%.