حاول أعضاء تنظيم الإخوان في الإسكندرية إحراق كابلات كهرباء بمنطقة النزهة، شرق المحافظة، أثناء تظاهرة نظموها اليوم؛ للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي، للحكم مرة أخرى. ورفع المشاركون في التظاهرات شارات "رابعة" وصورًا لمرسي، ولافتات مدون عليها كلمة "مكملين"، وصور زملائهم من عناصر التنظيم المحبوسين على ذمة قضايا التورط في الإرهاب. وقطع متظاهرو الإخوان، الطريق العام بالشارع السريع، أثناء تظاهراتهم، رافعين لافتات مدون عليها عبارات: "جيش أكتوبر حرر سينا.. وجيش السيسي هجر أهالينا" و"الجامعة أمل النصر"، و "غلوا السكر غلوا الزيت.. بكره نبيع عفش البيت" و"أفرجوا عن المعتقلين"، وردد آخرون هتافات معادية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولافتات وأعلام رابعة الصفراء، وصورًا المعزول محمد مرسي. وهرول قرابة 5 منهم إلى كابلات الكهرباء التي تغذي مناطق شرق الإسكندرية، وسكبوا عليها كميات من البنزين والسولار، ثم أشعلوا فيها النيران، الأمر الذي أدى إلى حالة من الفزع بين الأهالي. وفي غضون دقائق قليلة، تجمع العشرات من أهالي المنطقة، وطاردوهم، وأجبروهم على الفرار، وتسيير الطريق، وأنقذوا كابلات الكهرباء قبل أن تصيبها النيران بأضرار، وذلك قبل وصول قوات الأمن إلى المنطقة. وبمجرد وصول قوات الأمن، عادت الأمور إلى طبيعتها، واختفى كل عناصر الإخوان، الذين استغلوا الساعات الأولى من الصباح لإحداث حالة من التوتر والارتباك في المنطقة. ومن جانبه، قال محمد بكر، رئيس شركة كهرباء الإسكندرية، إن الكهرباء بالإسكندرية لم تتأثر حتى الآن، وأنه غير وارد أن ينقطع التيار الكهربائي خلال الساعات القليلة القادمة. وأضاف بكر، في تصريحات ل"الوطن"، أن شركة الكهرباء لم يصلها أي بلاغ من الأهالي بشأن وجود حرق في كابلات الكهرباء، مشيرًا إلى أن منطقة النزهة لم ينقطع بها التيار الكهربائي، وأن المحطة سليمة ولا أضرار على الشبكة. وأشار "بكر"، إلى أنه بداية من شهر سبتمبر الماضي، بدأت الكهرباء في الانتظام دون وجود أي انقطاع، لافتاً أن السبب الرئيسي وراء ذلك، هو تخفيف المواطنين للأحمال، بعد حملات التوعية، التي قامت بها شركة الكهرباء على مستوى مصر.