قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الخطاب الأمريكي تجاه الحرب المرتقبة بين روسياوأوكرانيا يدفع تجاه سياسة حافة الهاوية، وكسر إرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى، لأن ما يحكم حاليا هو عامل القوة في واشنطن لإدارة المشهد مع روسيا، بمعني أن الإنفاق الدفاعي لروسيا يبلغ 66 مليار دولار، بينما تنفق الولاياتالمتحدة 811 مليار دولار. سنجر: كلينتون رغب في ضم روسيا لحلف شمال الأطلسي وأضاف «سنجر»، خلال مداخلة له عبر الفيديو من الولاياتالمتحدةالأمريكية مع برنامج «كلام في السياسة»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنه في فترة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، كانت هناك رغبة لضم روسيا إلى حلف شمال الأطلسي، وتكون جزءًا من السياسات الأمنية والسياسية للحلف وأوروبا، وبالتالي فهم ينظرون إلى تمرد بوتين على أنه غير مقبول في إدارة شأن السياسة والهيمنة الدولية. سنجر: أمريكا تسعي إلى تمركز قواتها بشكل مختلف في أوروبا وأوضح أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تمركز قواتها بشكل مختلف من أوروبا والشرق الأوسط استعدادا للصعود الصيني في منطقة آسيا، وهو الأمر الأهم الذي تنظر إليه أمريكا، بينما ينظرون إلى بوتين على أنه يملأ هذه الفراغات بما يحقق المكاسب لشخصه ولروسيا، لكن الأمريكان يدفعون روسيا إلى سياسة حافة الهاوية. وأكد أن ما سيحدث بين روسياوأوكرانيا لن يرتقي إلى حرب عالمية جديدة، لكنه أقرب لمفهوم إثارة القلاقل لتأكيد مشهد الخوف في هذه المنطقة مع أوكرانيا حتى يستطيع بوتين جني ثمار تلك السياسة الرادعة عندما تُطلق أول طلقة، و«إذا حدثت مناوشات أو استخدام للقوة المسلحة، سقطت نظرية الردع، ومعها كثير من الامتيازات التي يريد بوتين الوصول إليها».