مادة رخيصة الثمن، تعرفها معظم النساء وتستخدها في إزالة طلاء الأظافر ، ولكن مستخدماته لم يعرفن يومًا أن "الأسيتون" من أكثر الأسلحة التي لهثت ورائها إمبراطورية بريطانيا؛ لتعزز من قوتها أمام عدوها الأكبر ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى. الحكاية تبدأ بتوصل لويد رئيس لجنة الذخائر في الحرب العالمية الأولى، لحاييم وايزمان المتخصص في الكيمياء، حيث وضع مواهبه تحت تصرف بريطانيا، ليصبح بعدها أول رئيس لإسرائيل. "الشيء لزوم الشيء"، يتجسد هذا المثل في واقعة استخراج وايزمان "الأسيتون" من الحبوب والذرة، فدفعه اقتناعه أن مستقبل الصهيونية مرهون بانتصار الحلفاء، إلى البحث عن حلول بديلة لاستيراد "الأسيتون" من أمريكا، حيث كانت المادة تستخرج من الأشجار وتحتاج بريطانيا لكميات هائلة منها بشكل يكبدها تكلفة باهظة، وعكف الصديق الوفي لبريطانيا وايزمان على بحث المشكلة حتى تمكن من استخراج "الأسيتون" من الحبوب والذرة، وبذلك حل مشكلة بريطانيا الكبيرة التي عاشتها أثناء الحرب. "الأسيتون" يعتبر وحدة بناء مضادة في الكيمياء العضوية، ويتم إنتاجه بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان، ويتم التخلص منه أيضًا في عملية التمثيل الغذائي الطبيعية. حاييم وايزمان وضع اختراعه في مقابل خدمة وطنه اليهودي وتنفيذ وعد بلفور، فرفض الحصول على أي مقابل لاختراعه، وهو ما حققته بريطانيا بعد 3 سنوات من الحرب العالمية الأولى، وفقا لمحللين، معتبرين الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة دولتهم على أرضها ردًا لجميل "وايزمان".