قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر، في العديد من المناسبات، أكدت أنها لا تقيم علاقات دولية على أساس من المشروطية، إنما على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والاحترام في عدم التدخل بشؤون الداخلية وفقا لقواعد ميثاق الأممالمتحدة والأعراف الدولية. شكري: ندافع عن أرضنا وأمننا القومي وأضاف «شكري» خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «عندما نتعامل ونتعاون نتعاون على أرضية تفهم مشترك للتحديات التي تواجهنا، وكان لجوء مصر لألمانيا للحصول على احتياجاتها من التسليح لغرض حماية أمنها القومي وحدودها والعقيدة العسكرية المصرية مبنية على الدفاع على الأراضي المصرية». وأكد أن «وجود مصر القوي عسكريا أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بل وفي الإطار الأوروبي، وما تستطيع مصر أن توفره من أمن واستقرار في هذه المنطقة كان له مردود مباشر على الأمن والاستقرار في أوروبا، وبالتالي تعزيز قدرات مصر في هذا الشأن يصب في إطار تعزيز الأمن الأوروبي». جهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتابع شكري قائلا: «إذا أخذنا ما قامت به القوات البحرية المصرية من إعاقة أي نوع من الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016 إلى أوروبا أتصور أن هذا من الأمور التي تهم شركائنا في أوروبا». وواصل: «وعندما استطاعت مصر أن تواجه بدم أبنائها من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الأبرياء الهجمات الشرسة للتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الأمن والاستقرار كان بفضل ما توفر لديها من تعزيز لقدراتها العسكرية وسوف تظل تلعب هذا الدور وتمنع نفاذ التنظيمات الإرهابية إلى الساحة الأوروبية والأثر المدمر للحالات التي نفذت على أمن المواطن الأوروبي والألماني». واستكمل وزير الخارجية : «إذا كانت هناك رغبة في تخفيض قدرة مصر في ذلك فهذا قرار يُتخذ ممن يتخذه وليس لنا إلا أن نجد الوسائل التي تمكننا من الدفاع من أنفسنا وأن نستمر في أن نطلع بدورنا المسؤول في حفظ السلم والأمن بالشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من خلال شراكات إيجابية وتبادل لمصالح نتفق عليها ومتسقة مع القوانين الدولية».
