آخر ما تبقى من ضحايا بيارة الصرف بالفيوم.. «رحل الجسد وبقيت الأحذية»

كوتشي قديم وبال يكشف شقاء صاحبه وسيره على قدمه لمسافات طويلة، وشبشب لشخص آخر يبدو أنّه مر على ارتدائه أعوام طويلة، وفردة حذاء أخرى جرفتها مياه الصرف الصحي كما جرفت جثة صاحبها، كان ذلك هو آخر ما تبقى من شهداء لقمة العيش الثلاثة، ضحايا بيارة الصرف الصحي بمحافظة الفيوم، والذين لقوا مصرعهم اختناقا، مساء أمس الخميس، إثر حدوث تسريب غاز داخل البيارة تسبب في وفاة شقيقين وصديقهما، خلال عملهما في فك شدة خشبية من إحدى البيارات أمام محكمة الفيوم.
كوتشي وشبشب في منتصف الطريق
تسببت أحذية ضحايا بيارة الصرف الصحي بالفيوم، في حالة حزن لكل من رآها، إذ تم إلقائها في منتصف الطريق بعد انتشال جثامين الضحايا ووضعها في سيارة الإسعاف تمهيدا لنقلهم إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، إذ ينظر إليها كل من يمر بمكان الحادث ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، ولأسرهم بالصبر والسلوان.
مصرع 3 شباب في بيارة صرف
كان 3 شباب بينهم شقيقين، قد لقوا مصرعهم إثر إصابتهم باختناق داخل بيارة صرف صحي بشارع بطل السلام بمنطقة الحواتم، خلال عملهم في إحلال وتجديد الصرف الصحي بمدينة الفيوم، وهم صيام بدوي أحمد، 30 سنة، ومحمد بدوي أحمد، 35 سنة، وعلاء حسن رمضان، 30 سنة، وتم نقل جثثهم إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
ونعى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، العمال الثلاثة، وأمر بفتح تحقيق عاجل للوقوف على جميع ملابسات الحادث، وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المقصرين، كما وجه بتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا الثلاثة.