أسرة «هايدي» ضحية الابتزاز تتلقى العزاء بعد الحكم على المتهمين

تواصل اليوم أسرة الطفلة «هايدي»، ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية، تلقي العزاء في وفاة ابنتهم بعد صدور الحكم على المتهمين الخمسة في واقعة ابتزازها، ما دفعها للانتحار بتناولها حبة الغلال السامة؛ بسبب تهديدها بنشر صور «مفبركة» لها، خادشة للحياء، على مواقع التواصل الاجتماعي، وابتزازها لدفع مبلغ مالي وتقديم اعتذار للمتهمين، في القضية التي لم تتجاوز أحداثها ثلاثة عشر يومًا منذ حدوثها في أواخر شهر يناير العام الجاري، وحتى لحظة صدور الحكم، أمس في ثانية جلسات المحاكمة.
أسرة «هايدي» تتلقى العزاء بعد الحكم على المتهمين
ووصفت أسرة هايدي سرعة المحاكمة بالقصاص العادل والعاجل، لسرعة الفصل في القضية والحكم فيها سريعًا، ما أنزل السكينة علي قلوب الأسرة، ليقرروا إقامة سرادق عزاء لابنتهم بعد رجوع حقها على يد القضاء المصري، حسب قولهم.
والد «هايدي» يصف الحكم بالعادل
وقال «شحتة»، مقيم في أولاد صقر، والد المجني عليها الطفلة «هايدي» عن الحكم، إنهم كانوا على يقين وثقة في القضاء المصري العادل، وأنه شعر بارتياح بعد النطق بالحكم، قائلا: «حق بنتي رجع.. دلوقتي هتنام مرتاحة في قبرها».
وأشار والد المجني عليها، خلال حديثه ل«الوطن» إلي أنه فور خروجه من قاعة المحكمة بعد النطق بالحكم على المتهمين الخمسة في واقعة انتحار ابنته بحبة الغلال السامة؛ بسبب تهديدهم بنشر صور لها خادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي، قام بالاتصال هاتفيًا بعائلته في القرية محل سكنه، وطالبهم بإقامة سرادق العزاء لاستقبال المعزين.
والد «هايدي» يوجه رسالة لضحايا الابتزاز الالكتروني
ووجه والد الطفلة «هايدي» ضحية الابتزاز الإلكتروني رسالة لكل أسرة، بأن يقفوا يدًا بيد بجوار أبنائهم وعدم ترويعهم أثناء حدوث أي من المشكلات، وأن يتعاملوا معها بحكمة حتى يتمكنوا من العبور لبر الأمان سويًا، دون أي مكروه.
السجن 10 و6 سنوات للمتهمين بابتزاز «هايدي»
وكانت محكمة جنايات الزقازيق، قضت في جلستها المنعقدة أمس، في ثانية جلسة محاكمة، بمعاقبة اثنتين من المتهمين في الواقعة، بالسجن لمدة 10 سنوات، وهما سيدتين شقيقتين، والسجن 6 سنوات لوالدتهما وابن شقيقتها وصديقه، لنشرهم صورا خادشة للحياء لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة العامة أمرت الخميس الماضي، بإحالة خمسة متهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بابتزاز وتهديد المجني عليها الطفلة «هايدي» وشقيقتها عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي، وإفشائهم صورًا خادشة للحياء منسوبة للأولى، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
وكان اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى أولاد صقر المركزي بوصول فتاة تدعى هايدي شحتة، 15 سنة، مقيمة بعزبة الحاج علي، التابعة لدائرة مركز شرطة أولاد صقر، جثة هامدة، إثر تناولها قرص مبيد سام لحفظ الغلال.
وبسؤال عدد من أفراد الأسرة، تم توجيه الاتهامات ل5 متهمين، هم جارتهم «غ»، 50 سنة، وابنتيها «م» و«ع»، وابن شقيقة الأولى «إ»، وصديقه «م»، بالتسبب في وفاتها، بعد ابتزازها بنشر صور مفبركة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، بغرض الحصول على مبالغ مالية منها، انتقامًا من المجني عليها، بعد نشوب مشاجرة بين المتهمة الأولى، والمتوفاة ووالدتها.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وتم إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها المتقدم.