أكدت دراسة علمية، أن العمل بنظام المناوبات أو الورديات غير المنتظمة قد يتسبب بضرر طويل الأجل للقدرات العقلية لدى الموظفين ولذاكرتهم، ما يؤثر على مستوى ذكائهم. وقالت الدراسة، التي نشرت مؤخرًا في دورية "بريتيش ميديكال جورنال"، وقادها الباحث جان كلود ماركي في جامعة تولوز الفرنسية، إن العمل بنظام الورديات يمكن أن يربك الساعة البيولوجية للجسم بالطريقة التي تتسبب بها الرحلات الجوية الطويلة واختلاف التوقيت، الأمر الذي يرتبط بزيادة خطر ظهور مشكلات صحية، مثل المشكلات القلبية وحتى أمراض السرطان. توصلت الدراسة، حسب موقع سكاي نيوز العربية، إلى أن هناك رابطًا بين نظام الورديات وتراجع وظائف الدماغ، خاصة بين الذين تختلف دورياتهم بين العمل الصباحي والمسائي والليلي، وبذلك فإن الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الإعلامي هم الأكثر تضررًا. وأثبتت الدراسة، أن هذا الضرر العقلي والمعرفي والإدراكي لدى الموظف الذي يعمل بنظام الورديات، يمكن أن يتحسن ويعالج من خلال العودة إلى نظام العمل الاعتيادي. وأظهرت الدراسة، التي شملت 3000 شخص يعيشون في فرنسا، أن ذاكرة الأفراد الذين يعملون بنظام الورديات كانت أسوأ بشكل واضح من الموظفين العاملين وفق نظام ساعات العمل الاعتيادية.