قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ مصر من أكثر دول العالم عرضة لتبعات التغير المناخي، رغم أنّ مسؤوليتها عن هذه الظاهرة محدودة جدا، لافتا إلى أنّ نصيب مصر من الانبعاثات الضارة في الكوكب لم يتخطى نسبة 0.6% على مستوى العالم، وهي نسبة ضئيلة جدا. إمكانات مصر في الطاقة المتجددة وأضاف مدبولي، خلال كلمته في جلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ مصر معرضة لارتفاع منسوب البحر وغرق بعض المناطق، لكن في الوقت ذاته فمصر تمتلك إمكانات هائلة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تمتلك أكبر محطات طاقات كهربائية من الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. خطة لمضاعفة الطاقة الجديدة والمتجددة ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أنّ مصر وضعت خطة لمضاعفة الطاقة الجديدة والمتجددة بنسبة 300% الفترة المقبلة، لتكون الطاقة الجديدة والمتجددة أمر مهم جدا، ومصر والإمارات سيقودان هذا التوجه مع دول أخرى بالمنطقة. اتفاقية باريس لحماية المناخ وأشار مدبولي، إلى أنّ مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي عقد في جلاسكو، خرج بمجموعة من القرارات المهمة، أبرزها تفعيل اتفاقية باريس التي كانت متوقفة، والتي انسحبت منها بعض الدول العظمى ثم عادت لها مرة أخرى، كما بدأ العالم وضع إطار تنفيذي وتعهدات جديدة بالتمويل لمواجهة تغيّر المناخ. وتابع رئيس مجلس الوزراء، أنّ الدول النامية لم تكن هي المتسببة في ظاهرة تغير المناخ، لكنها ستدفع تكلفة التعامل مع هذا الموضوع كباقي دول العالم، مطالبا الدول المتقدمة التي كانت سببا رئيسيا في الأزمة العالمية، بأن يكون لها مساهمتها الرئيسية في هذا الأمر. COP27 وأوضح مدبولي، أنّه جرى وضع مسارين رئيسيين جديدين في تقدير التمويل والتعامل مع الأمر، وهي خطوة مهمة جدا لكنها غير كافية، وبالتالي تأتي أهمية مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 الذي ستستضيفه مصر بشرم الشيخ بنهاية 2022، لوضع الأطر التنفيذية لهذا الموضوع.
