قالت صحيفة بريطانية، اليوم، إن ألمانيا أعلنت استعدادها لقبول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حال إصرار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على الحد من عدد المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي، الذين يستطيعون العيش والعمل في المملكة المتحدة. وأشارت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، وفق تقارير، إلى أن "كاميرون" يحاول الحد من مستويات الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي التي تأخذ بريطانيا إلى "نقطة اللاعودة"، موضحة أن كاميرون، قال إنه سوف يصلح علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في عام 2017. وأكدت المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، أنها لن تدعم أي خطط لتغيير قواعد حرية الحركة، التي تسمح لعدد غير محدود من المهاجرين في الاتحاد الأوروبي بالعيش والعمل في المملكة المتحدة. وقال وزراء الاتحاد الأوروبي، إن كاميرون كان يخطط لإدخال نظام الحصص لتقييد عدد الأجانب القادمين إلى المملكة المتحدة من بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى. وأشارت "صنداى تليجراف"، إلى أنه زعم أن كاميرون قد يحاول إرضاء الألمان بالتخلي عن أي خطط لإصلاح قواعد حرية الحركة، مضيفة أن رئيس الوزراء البريطاني، تعهد بدلًا من ذلك بأن حكومة المحافظين تحظر دخول المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا إلا إذا كانت لديهم وظيفة. وأوضحت تقارير، أن الأجانب يمكن أن يتم ترحيلهم من المملكة المتحدة في المستقبل إذا كانوا غير قادرين على إعالة أنفسهم، وقال أحد الوزراء بالاتحاد الأوروبي، إن كاميرون يسعى الآن إلى اتساع حدود القواعد الحالية، بدلًا من إصلاح مبادئ حرية الحركة. وأضافت الصحيفة، أن الحكومة البريطانية حاولت اتخاذ موقف متشدد متزايد بشأن الهجرة في محاولة للتصدي لحزب استقلال المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن كاميرون تعهد بالحد من صافي معدل الهجرة إلى عشرات الآلاف بحلول العام القادم، لكنه من المتوقع أيضًا أن يحيد عن ذلك الهدف.