تضع وزارة الثقافة اللمسات النهائية لإطلاق الدورة الحادية عشر من المهرجان القومي للتحطيب، اليوم الخميس، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه، وتنفذه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي رئيس المهرجان ومخرج حفل الافتتاح، بقرية المعماري الرائد حسن فتحي بالقرنة بمحافظة الأقصر. أبرز تفاصيل الدورة الحادية عشر من مهرجان التحطيب تستمر فعاليات المهرجان من 23 ديسمبر حتى 28 ديسمبر الجاري، بمشاركة عدد من فرق الفنون الشعبية بالهيئة وهي «الأقصر، بني سويف، سوهاج، المنيا، قنا، أسيوط، ملوي»، إلى جانب فرقة الأقصر للآلات الشعبية، وفرقة النيل للموسيقى والغناء، وشيوخ اللعبة، حيث قام الشافعي بوضع اللمسات الأخيرة للعرض من خلال عدد من البروفات، وتوجيه بعض الإرشادات للراقصين. تأتي الدورة الحالية من المهرجان بعد توقفه العام الماضي، بسبب جائحة كورونا، ويشارك به 33 لاعبًا من لاعبي العصا، كما يتضمن عروض فنية للفرق المشاركة. التحطيب هي في الأصل أحد الفنون القتالية المصرية التراثية المستمدة من الأصول الفرعونية القديمة، ويستخدم فيها العصى الخشبية في المبارزة، استنادًا إلى صور الفراعنة التي وثقت هذه الرياضة على جدران المعابد، واهتمامهم بتعليمها للجنود. في حين يعود تاريخ التحطيب في المهرجانات الرسمية لعام 1994م، حيث نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة آنذاك أول دورة للتحطيب بالأقصر، واختيار الأقصر لإقامة دورات التحطيب لأنها عاصمة الحضارة القديمة. تسجيل التحطيب في اليونسكو: في عام 2014 قدمت وزارة الثقافة المصرية طلبًا إلى منظمة اليونسكو التابعة للأم المتحدة لتسجيل التحطيب كلعبة تراثية ضمن قائمة لتراث الثقافي غير المادي؛ لكن الطلب رُفض الطلب، فسحبته الوزارة للتعديل، ثم تقدمت به مرة أخرى في عام 2016 لتنجح في تسجيله كلعبة تراثية مصرية، ويطلق عليها ملوك اللعبة «لعبة الرجال فقط».