على مساحة 13 فداناً، تقام قرية «الفواخير»، في منطقة الفسطاط بمصر القديمة، وبعد توجيهات رئيس الجمهورية، عقب لقائه عدداً من أصحاب الحرفة، بوضع خطة لتوفير كل المقومات للنهوض بصناعة الفخار ومساعدة العاملين بها، أجرت قيادات محافظة القاهرة، وعلى رأسهم اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، جولة داخل مشروع الفواخير، للاستماع للعاملين وأصحاب الفواخير، ودراسة طلباتهم واحتياجاتهم . نقلة حضارية لصناعة الفواخير وتعهدت محافظة القاهرة لأصحاب الفواخير بالعمل على مواصلة تطوير الفواخير، وعددها 150 فاخورة وأتيليه، وإحداث نقلة حضارية، وتلبية احتياجاتها من استكمال إدخال المرافق كاملة للمنطقة، مع مواصلة إدخال أفران الغاز للفواخير للحفاظ على الموقع صديقاً للبيئة والحد من التلوث، إضافة إلى العمل على تسويق منتجات الفواخير، ووضع القرية على خريطة المزارات السياحية لدعم منتجاتها، خاصةً أنها على مقربة من متحف الحضارات ومجمع الأديان بالفسطاط. تسويق المنتجات وتأمين حياة العاملين من حصيلة الإجراءات التى أقرتها محافظة القاهرة لدعم قرية الفواخير، ضمن 10 إجراءات عاجلة، أعلنت عنها المحافظة لتطوير صناعة الفخار، العمل على تسويق منتجات أصحاب الفواخير إلكترونياً، وإقامة المعارض بشكل دوري، وبحث إجراء تأمينات اجتماعية وتأمين صحي للعاملين في قرية الفواخير، والحفاظ على أعمال النظافة والإنارة داخل الموقع، والتواصل مع وزارة التربية والتعليم لإقامة مدرسة حرفية داخل القرية، لتعليم صناعة الفخار، خاصةً في ظل تراجع الاهتمام بالحرفة، وعدم اهتمام الأجيال الجديدة بها. الاهتمام ب«جواهرجية الطين» وقالت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، في تصريحات ل«الوطن»، إن المنطقة تشهد أعمال تطوير غير مسبوقة، بفضل توجيهات القيادة السياسية، لتغيير حياة المواطنين للأفضل، والقضاء على العشوائيات، ووصفت قرية الفواخير بأنها مقر «جواهرجية الطين»، حيث تم إقامتها وبدء العمل بها منذ أكثر من 15 عاماً، وكانت ضمن المشروعات المتعثرة، ولكنها حظيت بالاهتمام مع تركيز القيادة السياسية على المهن الحرفية والتراثية. وأكدت نائب محافظ القاهرة على توفير كل الدعم للعاملين فى قرية الفواخير، حيث تم مؤخراً إقامة معرض كبير للتسويق لمنتجاتها، وأضافت أن العمل مستمر خلال الفترة المقبلة، بفضل تعليمات القيادة السياسية.