شنت عناصر من "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفصائل أخرى من المعارضة السورية، هجمات متزامنة على نقاط تفتيش تابعة للجيش ومقرات الشرطة، ومكتب أحد المحافظين في شمال غربي سوريا اليوم، ما أثار اشتباكات استمرت لفترة طويلة خلفت 35 قتيلًا من القوات الحكومية وقوات المعارضة. وحدثت كل الهجمات في مدينة إدلب، وفق النشطاء ووسائل الإعلام الحكومية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن معارضين من "جبهة النصرة" وجماعات معارضة أخرى قصفت إدلب وهاجمت في الوقت نفسه نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري هناك. وأضاف أن أربعة من عناصر جبهة النصرة فجروا أنفسهم داخل المدينة مستهدفين نقاط تفتيش هناك وأنهم تسببوا في خسائر وسط القوات الحكومية. وأوضح الناشط، أسد كنجو من بلدة سراقب في محافظة إدلب أيضًا: "كانت ضربة معنوية للنظام"، مضيفا أنه تم استعادة الهدوء في المدينة. ونقلت قناة الإخبارية التليفزيونية الموالية للحكومة السورية عن قائد شرطة المحافظة، الذي لم تعط اسمه، قوله إن المهاجمين استفادوا من انقطاع الكهرباء قبل الفجر لضرب نقاط التفتيش وكذلك مكتب المحافظ. مضيفًا أن القوات ردت على المهاجمين. وقال قائد الشرطة "لا يوجد مسلح واحد في المدينة الآن". وبث التليفزيون في وقت لاحق صورًا من إدلب تظهر جثماني اثنين من المهاجمين وبحوزتهما أحزمة ناسفة. وأشار المرصد السوري، إلى أن قوات المعارضة حصلت على مساعدة من بعض رجال الشرطة الذين كانوا يحمون مركز قيادة الشرطة ومكتب المحافظ ولذلك لدخول المبنيين. وتم استعادة المبنيين في وقت لاحق من قبل القوات الحكومية. من جانبه، قال ناشط آخر في محافظة إدلب، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام منه، إن أغلب الهجمات وقعت على الحافة الجنوبية للمدينة، بالقرب من تل مسطومة. وأشار المرصد السوري إلى أن التل وقع تحت سيطرة قوات المعارضة، مما دفع المروحيات الحربية السورية لاستهداف الموقع. وأضاف أن 15 من قوات المعارضة و20 جنديا حكوميا قتلوا في التل. وقال التلفزيون الحكومي السوري إن القوات النظامية صدت الهجوم وأن "عددا كبيرا من الإرهابيين" قتلوا. وتشير الحكومة إلى قوات المعارضة على أنهم إرهابيون، مضيفا أن المهاجمين قادهم أبو الوليد الليبي الذي قتل في المعركة. وقال المرصد السوري إن بعض عناصر جبهة النصرة الذين قتلوا في المعركة كانوا أجانب. وفي سياق متصل، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مستشفى يديرها تنظيم "داعش"، في محافظة دير الزور، مما اسفر عن مقتل 4 اشخاص من بينهم طفل وجرح آخرون، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسبب الانفجار الذي وقع في بلدة الميادين في أضرار مادية بالمستشفى والمنازل المجاورة. وقال التلفزيون الحكومي السوري إن الانفجار في بلدة الميادين وقع خارج مركز طبي يديره تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت القناة التلفزيونية إن هناك تقارير ذكرت أن 20 شخصا قتلوا جراء الانفجار. ولم يعط التلفزيون الحكومي أو المرصد السوري مزيدا من التفاصيل حول الانفجار.