علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على تصريحات الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول أن الإخوان والسلفيون والشيعة موجودون في خندق واحد في الأمور المتعلقة بالخلافة الإسلامية، مؤكدًا أنه لا توجد خلافة أو إمامة في الإسلام، أنه رأي صحيح وسليم. وأوضحت نصير، في تصريح ل"الوطن"، أن الإسلام ترك السياسة لمستجدات كل دولة، سواء كانت خلافة أو إمامة أو جمهورية، حيث إن لكل دولة أحكامها وظروفها الخاصة التي توائمها، إلا أنه حدد الضوابط الأساسية للحكم والتي تعني بالعدالة والمساواة والشورى والتشاور والابتعاد عن العصف في المجتمعات، كأصول وضوابط في علاقة الحاكم بشعبه. وأضافت أن تلك المسميات نتجت من الحروب والمعارك، وعلى رأسهم معركة "صفين" بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان، والتي بدء منها تشرذم المجتمعات وتفككها والمشاحنات والخلافات السياسية فيما بينهم، ومنها جاءت واختلفت تلك المسميات والتي ساعدت في تكوينها الأنظمة المتعددة من الشيعة والسلفيين وغيرهم. وكان الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قد أعلن في لقائه بأحد البرامج الفضائية، عن دخوله في حوار مطول مع قيادات إيرانية، على حد وصفه، قائلًا "قلت لهم لا توجد خلافة في الإسلام ولا إمامة ولا كل الأمور التي يتاجر بها الإخوان والسلفيون مع العوام والمغرر بهم"، مضيفًا أنه هناك اختراق سلفي إخواني ما زال موجودا في مصر، والإخوان والسلفيون والشيعة موجودون في خندق واحد في الأمور المتعلقة بالخلافة الإسلامية".