قاد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، حملة إزالة مفاجئة للتعديات الموجودة بمنطقة الفواخير والتي تم تعويض أصحابها ولم يزيلوا التعديات، وتم منحهم مهلة حتى يوم الجمعة الماضي ولم يتم التنفيذ، وهو ما دعا المحافظ إلى قيادة الحملة بنفسه لسرعة استكمال أعمال توصيل المرافق واستئناف العمل بالمرحلة الأولى للمشروع بعد توقف عدة سنوات. وقرر المحافظ، خلال تنفيذ الإزالة، منح وحدة سكنية لأسرة وقعت الحجرات المخصصة لهم في طريق الإزالة، مع إخلاء الحجرات فورًا وتمهيد الأرض لاستكمال إدخال المرافق. وشدد المحافظ على مقاول المشروع بسرعة إزالة المخلفات طبقًا للجدول الزمني لسرعة الانتهاء من المشروع. وأكد المحافظ أن مشروع تطوير منطقة الفواخير في بطن البقرة، من المشروعات المهمة التي تعمل على الحفاظ على التراث الحرفي للدولة مع تحويل المنطقة إلى مزار يوضع على خريطة مصر السياحية وضمها لمشروع تطوير منطقة الفسطاط ومجمع الأديان. ولفت سعيد إلى أنه سيتم تحويل هذه الصناعة إلى صناعة صديقة للبيئة بجعل الأفران تعمل بالغاز الطبيعي، بدلًا من مخلفات القمامة والكاوتش المستخدمة حاليًا. وأوضح المحافظ أن المشروع مقام على مساحة 8 أفدنة وينقسم إلى مرحلتين؛ الأولى وتضم 152 فاخورة وأتيليه بمساحات مختلفة تتراوح ما بين 100م، و200م، و300م للفاخورة و36م، و72 مترًا للأتيليه، وتم الانتهاء فعليًا من 103 فواخير وتم تسليمها للمنتفعين إداريًا لاستكمالها وتجهيزها وبناء الأفران التي تعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى منطقة خدمات لخدمة المشروع ورواده. وأكد المحافظ أن هذا المشروع مموَّل من وزارة التعاون الدولي ومحافظة القاهرة وتصل تكاليف المرحلة الأولى قرابة 100 مليون جنيه تشمل الإنشاءات والمرافق، أما المرحلة الثانية فسوف تشمل إنشاء منطقة سكنية ومركز تكنولوجي لتطوير صناعة الفخار.