رائحة كريهة قاطعت ذلك العقار السكني الهادئ بأحد الشوارع المتفرقة من شارع السنترال بمدينة الفيوم، اعتقدها الأهالي في بداية الأمر رائحة «فأر ميت» في أحد زوايا المنزل أو في شقة أحدهم، إلا أنّ الرائحة ازدادت يوما تلو الآخر، ولاحظوا اختفاء جارهم الأربعيني وعدم خروجه منذ عدة أيام، كما أنّ استديو التصوير الخاص به مغلق منذ عدة أيام، فشكوا في أن يكون توفي دون أن يشعر به أحد خصوصاً أنّه يعيش بمفرده وأنّ تلك الرائحة تنبعث من تحلل جسده، فأبلغوا الشرطة. بلاغ بانبعاث رائحة كريهة من شقة تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أمير السحلي، مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، بتلقيهم بلاغاً من سكان إحدى العقارات السكنية بأحد الشوارع المتفرعة من شارع السنترال بنطاق القسم، بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق، واشتباه الأهالي في وفاة صاحبها بداخلها. الشرطة تنتقل إلى الشقة محل البلاغ وعلى الفور انتقل ضباط قسم شرطة ثان الفيوم برئاسة المقدم حسين فؤاد رئيس المباحث، وجرى كسر باب الشقة بعد استئذان النيابة العامة، وجرى العثور على جثة متحللة وتبينّ أنّها لشخص يدعى رامز حلمي، 45 سنة، مصور، وأنّه توفي منذ عدة أيام دون أن يدري به أحد حتى تحللت جثته وانتشرت رائحته واشتبه الأهالي به وأبلغوا الشرطة. نقل الجثة لمشرحة مستشفى الفيوم جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، وهل كانت الوفاة طبيعية أم أنّ هناك شبهة جنائية في الوفاة، وتقديم تقرير مفصل بذلك للنيابة. اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
