سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إحالة مدير مدرسة «النشرتى» و3 آخرين إلى «محاكمة عاجلة» بتهمة قتل «تلميذ أطفيح» التحقيقات: فرامل سيارة «الأغذية» معطلة ودهست رأس وصدر الطفل «أدهم».. والسائق: «ماكنش قصدى أقتله أنا عندى عيال زيه»
أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بإحالة السائق المتهم بدهس تلميذ داخل مدرسة النشرتى بالصف، ومدير المدرسة ومدير التغذية ومسئول الأمن، إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة جنح الصف، بتهمة القتل الخطأ والإهمال الجسيم. وحدد المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بعد غد الأحد، موعداً لعقد أولى جلسات المحاكمة. أعد قرار الإحالة، المستشار محمد زينة رئيس نيابة الصف، وكشفت التحقيقات أن المتهمين جميعاً تسببوا فى قتل المجنى عليه عن طريق الخطأ والإهمال. كشفت تحقيقات خالد حجازى، وكيل أول نيابة الصف، فى الواقعة، عن أن السبب فى مقتل التلميذ، هو أن فرامل السيارة كانت معطلة، وتبين وجود آثار دماء على الإطار الخلفى للسيارة، وانتقل رئيس نيابة الصف المستشار محمد أبوزينة، واستقل سيارة «الأغذية المدرسية» التى يقودها المتهم، وأجرى بها المعاينة، وأثناء استقلالها تبين له عدم تمكن السائق من رؤية الضحية، لدى عودته بسيارته للخلف، ما أدى لدفع الطفل ناحية سور المدرسة من الداخل وسقوطه على الأرض، قبل دهسه، وتحفظت النيابة على السيارة، وأمرت بانتداب لجنة فنية لفحصها. وأضافت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن السيارة دهست رأس الطفل، أدهم محمد أحمد (10 سنوات)، وعظام القفص الصدرى، مشيرة إلى أن مدير المدرسة، ومسئول الأمن، ومدير التغذية، لديهم تعليمات واضحة من وزارة التربية والتعليم بعدم دخول أى سيارة داخل فناء المدرسة. وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحية، الذى كشف إصابته بتهشم فى الرأس، وتهتك فى عظام القفص الصدرى، وتحريات المباحث حول الواقعة. وكشفت التحريات وتحقيقات النيابة أن الواقعة حدثت فى الثانية عشرة ظهراً، أثناء دخول الطفل من بوابة المدرسة، وقبل بدء طابور الفترة المسائية، لحضور مجموعة مدرسية، وأن السائق المتهم، ويدعى «حمادة. أ»، حال قيادته السيارة رقم (ر.ه.ف 586)، لتوريد الوجبات المدرسية، كان يرجع بسيارته إلى الخلف مسرعاً داخل الفناء، رغم ضيق المساحة التى يتحرك فيها، ما أدى لدهس المجنى عليه عند البوابة الرئيسية، وتركه غارقاً فى دمائه، أمام مدير المدرسة ومسئول الأمن، وعقب الحادث توجه السائق إلى مركز الشرطة وسلم نفسه إلى الضباط، وتم نقل الطفل إلى مستشفى الدكتور عبدالعظيم الخاص بمنطقة أطفيح، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله بساعتين. وأضافت التحقيقات، أن المتهمين عيد نصر الله عوض، مدير المدرسة، وعماد محمد خليل، مشرف التغذية بالمدرسة، ومحمد عبدالرحمن موسى، مشرف الأمن المسئول عن بوابة المدرسة، تسببوا عن طريق الإهمال فى وفاة الطفل، لعدم مراعاتهم لوائح وزارة التربية والتعليم ومقتضيات وظائفهم، بالسماح للسيارة مرتكبة الحادث بالدخول لفناء المدرسة. وذكرت التحقيقات أن مدير المدرسة أبلغ المسئولين بالوزارة فى بداية الواقعة بأن الطفل مات خارج أسوار المدرسة بخلاف الحقيقة، لإبعاد تهمة التقصير عن نفسه. وباستجواب السائق أمام النيابة، أقر بارتكابه الواقعة، وقال للمحقق: «ماكنش قصدى إنى أقتله.. أنا عندى عيال زيه كده.. والله أنا لما ركبت السيارة ما شفت الطفل.. ولقيت صرخات زملائه.. والمسئولون تجمهروا أمام السيارة.. أنا لما شفت المنظر.. قلت خلاص أنا هموت هنا.. بس سبت كل حاجة ورحت القسم وحكيت للضباط على كل حاجة».