عقدت أمانة الندوات والمؤتمرات بدار الإفتاء المصرية، ندوة بعنوان "الأسس النفسية للاجتهاد الإفتائي"، واستضافت الدكتور طريف شوقي، أستاذ علم النفس الاجتماعي ونائب رئيس جامعة بني سويف، والذي عرض رؤية لكيفية الاستفادة من العلوم الإنسانية في عمل المفتي. وقدم "شوقي" نموذجًا يمكن من خلاله الاستفادة من هذه العلوم لتطوير عمل المفتي، وتضمن النموذج 9 محددات للاجتهاد الافتائي، تبدأ بإشاعة مناخ من الألفة بين المفتي والمستفتي، وسماح المفتي للمستفتي بتوكيد ذاته، ثم الانصات، وتبادل الأدوار مع المستفتي، يلي ذلك المحاجة بصورة منطقية راقية وصولًا إلى التفكير الناقد المفضي إلى أعلى درجات الفهم والإفهام، ويعقب ذلك التفكير متعدد الرؤى والذي يسمح بإيجاد جملة من الحلول الفعالة، وانتهاء بالقدرات الإبداعية في تنزيل هذه الحلول على الواقع. ومن جانبه، قال الدكتور عمرو الورداني، رئيس أمانة الندوات والمؤتمرات وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هذه الندوات تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تستضيف فيها دار الإفتاء المصرية إعلام العلماء من أصحاب التخصصات المختلفة، والتي ترتبط بعلاقات بينية بالعملية الإفتائية، حيث سبق لأمانة الندوات والمؤتمرات أن عقدت ندوة حول التفكير الإستراتيجي وعلاقته بالإفتاء، وندوة أخرى عن الضوابط العلمية في مجال الإفتاء. وأضاف "الورداني" أن الأمانة تعتزم في الفترة القادمة إقامة عدد من الندوات وورش العمل حول العلوم الاجتماعية والإنسانية وعلاقتها بالعملية الإفتائية، إضافة إلى الندوات التي تعقدها الأمانة لشباب الباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية، كندوة دار الإفتاء والناس، والتي ناقشت بحثًا أعدته الباحثة المصرية نجاح نادي، في جامعة بوسطنالأمريكية، للإجابة على سؤال: لماذا يستفتي الناس دار الإفتاء المصرية ؟، وندوة "فتاوى الأقليات التي ناقشت الورقة البحثية المقدمة من الباحثة أمنية عياد.