لمدة 43 يوما، يصوم الأقباط الأرثوذكس عن أكل اللحوم، اعتبارا من اليوم الأربعاء، تزامنا مع بدء صوم الميلاد الذي ينتهي بالاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح في 7 يناير 2022. بدء صوم الميلاد ومع بدء صوم الميلاد، يمتنع الصائمون من الاقباط عن تناول أي شيء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعون تمامًا عن أكل اللحوم ويُسمح لهم بأكل السمك كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة، وذلك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة وأيضًا "البرمون" الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة، وذلك بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تصنف صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية. طقوس صوم الميلاد وبحسب التاريخ المسيحي، تعود مدة صوم الميلاد إلى الأربعين يومًا التي صامها النبي موسى كى يتسلم الشريعة، وكان أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية هو البابا ثيؤدسيوس، البطريرك ال 66 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة، أما الثلاثة أيام الأخرى فقد أضيفت إلى مدة الصوم في عهد البابا أبرام البطريرك ال 62 في تعدادا بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يصوم المسيحيون تذكارًا للثلاثة أيام التي صامها الأقباط حينها لنقل جبل المقطم. طقوس شهر كيهك وتنطلق الطقوس الروحانية خلال صوم الميلاد مع بدء شهيك كيهك طبقا للتقويم القبطي او المعروف ب"الشهر المريمي" نسبة للسيدة مريم العذراء، وهو مشهور بصلواته وطقوسه وألحانه وتسابيحه التي يطلق عليها "سبعة وأربعة" وذلك إشارة إلى "سبع ثيؤطوكيات"- وهى مدائح وتطويبات خاصة بالسيدة العذراء مريم، و"أربعة هوسات" خاصة بتسبحة نصف الليل (والهوس كلمة قبطية معناها تسبحة). وتسببت إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد العام الماضي في الغاء تلك الطقوس وخاصة النهضات الروحية وصلوات كيهك التي كانت تقام في الكنائس القبطية الأرثوذكسية على مستوى الجمهورية ولكن هذا العام مع توسع نطاق التلقيح سيتم اقامة تلك النهضات بشروط احترازية مشددة للوقاية من الوباء.