أعلن الجيش الأمريكى، مساء أمس الأول، أن طائراته ألقت أسلحة وذخائر ومستلزمات طبية إلى القوات الكردية التى تدافع عن مدينة «كوبانى» السورية الكردية الواقعة على الحدود مع تركيا ضد تنظيم «داعش»، وهى العملية الأولى من نوعها، وتأتى عقب أسابيع من الضربات الجوية التى تنفذها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة داخل ومن حول «كوبانى»، وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت، فى وقت سابق أمس الأول، أنها شنت 11 غارة جوية فى منطقة «كوبانى». وقالت القيادة المركزية الأمريكية، فى بيان، إن عملية إلقاء الأسلحة تهدف إلى تمكين المقاتلين الأكراد من مواصلة مقاومة مساعى مقاتلى «داعش» فى فرض السيطرة الكاملة على «كوبانى». ومن المرجح أن تثير عملية الإنزال تلك غضب الحكومة التركية التى سبق أن قالت إنها ستعارض أى عملية أمريكية لمد المتمردين الأكراد فى سوريا بالأسلحة، حيث تعتبر تركيا الجماعة الكردية الرئيسية فى سوريا امتداداً للجماعة الكردية فى تركيا التى تصنفها بأنها مجموعة إرهابية. وأكد المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، لوكالة «فرانس برس» أمس، أن الأسلحة والذخائر التى ألقتها طائرات أمريكية قرب «كوبانى» ستساعد المقاتلين الأكراد كثيراً فى مواجهة تنظيم «داعش». وقال المتحدث الرسمى باسم الوحدات الكردية، ريدور خليل، إن «المساعدات العسكرية كانت جيدة وأمريكا مشكورة على هذا الدعم وستؤثر إيجاباً على سير العمليات العسكرية ضد داعش وما زلنا نأمل المزيد»، مؤكداً أن هذه المساعدات ستساعد كثيراً فى مواجهة «داعش». على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى إندونيسيا أمس، فى زيارة قصيرة تهدف إلى بناء الدعم الآسيوى فى مكافحة متطرفى تنظيم «داعش»، وترأس «كيرى» الوفد الأمريكى لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإندونيسى الجديد «جوكو جوكوى ويدودو»، المنتمى إلى التيار الإصلاحى. وإلى جانب حضور مراسم تنصيب «ويدودو»، يعتزم «كيرى» إجراء لقاءات منفصلة فى جاكارتا مع مسئولين بارزين من كل من أستراليا وبروناى وماليزيا والفلبين وسنغافورة قبل مغادرة إندونيسيا والتوجه إلى ألمانيا. وعلى الجهة الأخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، مقتل 60 مسلحاً من «داعش» فى قصف للجيش على مدينة «الرمادى». وقالت الوزارة العراقية إن القصف استهدف 4 مراكز تابعة لتنظيم «داعش» فى مدينة «الرمادى». وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية التركى مولود شاوش أوغلو، أمس، أن بلاده اتخذت إجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الأكراد على الوصول إلى مدينة «كوبانى» مروراً بأراضيها لمحاربة الجهاديين.